طرق إبداعية لإشراك الطلاب


بقلم: نور هاني

كم منكم غفا ولو مرة على الأقل في فصل دراسي؟ على الرغم من أنك قد تكون مهتمًا بالفعل بالموضوع، وقد تحب ما تدرسه، فلا يزال بإمكانك الشعور بالملل لأن كل ما يفعله المعلم هو فقط التحدث إليك!

إن التدريس أكثر بكثير من مجرد عملية سرد. فالمناقشة بين المعلم والطالب، والتفكير النقدي، ومشاركة الطلاب، والأنشطة المتعلقة بالموضوع هي التي ستجعل الطلاب يشاركون. وقد أثبتت عديد من طرق التدريس الإبداعية فاعليتها، لذا دعونا نلقي نظرة على بعض هذه الاستراتيجيات.

 

 

التعلم الواقعي

سيؤدي تضمين تجارب العالم الحقيقي في الفصل الدراسي إلى جعل لحظات التدريس جديدة وستجعل بيئة التعلم بأكملها غنية وإيجابية.

وسيؤدي ربط مواقف الحياة الواقعية بالمحتوى الدراسي إلى تسهيل فهم الطلاب لما يتعلمونه؛ فسيجعلهم أكثر حماسًا واهتمامًا وانخراطًا.

 

دعهم يتولون القيادة

يحتاج الطلاب إلى أن يكون لهم صوتهم الخاص في الفصل؛ ليشعروا بأنهم جزء من عملية التعلم الخاصة بهم. دعهم يتخذون القرارات، واطلب منهم تقييم عملهم، ودعهم يقدمون لك ملاحظاتهم حول الموضوع وما يحدث في الفصل. إذا كان لديهم فصل قراءة دعهم يختارون ما يريدون قراءته من حين لآخر، وإذا كانوا يكتبون فامنحهم تعليقات إيجابية على حواراتهم الداخلية.

 

 

العصف الذهني (استخراج الأفكار)

بينما قد يكون كثيرون منا على دراية بطريقة «العصف الذهني»، ففي هذا المقال سنتعرف أيضًا على عكس طريقة العصف الذهني!

العصف الذهني هو في الأساس إيجاد حل لمشكلة ما؛ للقيام بذلك، يُطلب من الشخص توثيق أي فكرة أو خواطر تطرأ على ذهنه، حتى لو كانت هذه الفكرة تبدو مجنونة. في وقت لاحق، سيتمكن من تحسين هذه الأفكار والتوصل إلى حل مبتكر وأصلي لمشكلة ما.

لبدء عملية العصف الذهني يُطلب من الطلاب التركيز فقط على المشكلة؛ حتى لو كانت الأفكار غير عملية فلا يجوز لأحد أن ينتقدها أو يقيمها في هذه المرحلة. ولا يتم تحليل الأفكار بعمق على الفور؛ بدلاً من ذلك، يسرد الطلاب جميع أفكارهم؛ حيث أن الغرض الرئيسي هنا توليدها والسماح لها بالتدفق. يختار المشاركون واحدًا منهم ليجمع النقاط؛ وفي نهاية الجلسة، يبدأون في تقييم جميع الأفكار.

 

العصف الذهني السلبي (أو المعكوس)

بدلاً من البحث عن حل لمشكلة ما، ابدأ في البحث عما يمكن أن يجعل المشكلة أسوأ! في كثير من الحالات، يصعب اختيار الحل المناسب. تدور هذه الإستراتيجية حول فكرة تحليل قائمة الأفكار والأفكار السلبية من أجل التوصل إلى حل معقول لا يمكن أن يؤدي إلى أي من هذه النتائج السلبية. فيسمح للطلاب بالتفكير خارج الصندوق، وابتكار السيناريو الأسوأ لقيادتهم إلى أفضل حل ممكن!

 

 

أداء الأدوار

في هذه الإستراتيجية، يأخذ كل طالب دور شخص آخر يتأثر بحالة أو قضية معينة، ثم يدرس الطالب هذه المسألة من منظور ذلك الشخص.

إنها طريقة ممتعة للغاية تمنح الطلاب الفرصة لممارسة ما تعلموه. ويجب توفير أوصاف أدوار واضحة ومعلومات محددة، حتى يتمكن الطلاب من أداء أدوارهم بثقة. بعد ذلك، يقضون بعض الوقت في استخلاص المعلومات بمجرد الانتهاء من التمرين.

 

التصوير القصصي

هذه الطريقة مفيدة حقًّا خاصة في مواد التدريس التي تتطلب تصورًا تدريجيًّا للأفكار المفاهيمية أو الحفظ. فيمكن للطلاب استخدام هذه الإستراتيجية لرواية القصص في الصور باستخدام خيالهم.

ويمكن لمعلمي التاريخ أيضًا استخدام هذه الطريقة الرائعة لشرح الأحداث التاريخية وإعادة إنشائها. هذا التمرين المحفز بصريًّا سيسهل على الطلاب فهم حتى أكثر الدروس تعقيدًا على الإطلاق. «إذا دُرِّس التاريخ على شكل قصص، فلن يُنسَ أبدًا.» – روديارد كيبلينج

 

 

الرسم الذهني

يشكل الطلاب مجموعات 6–8 أفرد ويجلسون حول طاولة أو في دائرة؛ ويكون على كل طالب أن يفهم ويشرح المشكلات أو الأسئلة المعطاة له. بعد ذلك، يرسم كل طالب رسمًا مبدئيًّا واحدًا أو أكثر، وعندما ينتهون أو عندما ينتهي وقت معين يمرر كل طالب الرسم إلى الشخص الجالس إلى يمينه. من ثم، يعلق المشاركون أو يطورون الرسومات التي مررت لهم، أو يستخدموها للحصول لاستلهام رسومات جديدة، تمرر أيضًا بعد ذلك.

لا يقتصر الانخراط على المتعة أو الترفيه في الفصل الدراسي؛ فالأمر يتعلق أكثر بالتفكير! يجب أن يركز هدفه الرئيسي على كيفية إبقاء طلابك مستمتعين ومهتمين بموضوع ما، بالإضافة إلى التأكد من أنهم يفهمون تمامًا ما تناقشه في الفصل. يجب أن تكون قادرًا على جعلهم يفكرون، ويولدون الأفكار، ويجدون هويتهم في الفصل الدراسي.

 

 

المرجع

https://www.celt.iastate.edu/teaching/teaching-format/14-creative-ways-to-engage-students/

https://www.readingandwritinghaven.com/how-to-engage-students-the-ultimate-list-of-active-learning-strategies

https://www.edsys.in/16-innovative-ideas-make-teaching-methods-effective/