ما الذي يحدث؟
تتكون الفيروسات من جينومات حمض نووي، وبروتينات داخلية تحيط بها قشرة بروتينية للحماية تسمى «قابس».
وعوضًا عن عمل القابس من بروتين واحد ضخم، عادة تستخدم الفيروسات نسخًا متطابقة متعددة من البروتين ذاته، بحيث تجمع معًا لتكوين القشرة الخارجية. هكذا يكون الفيروس اقتصاديًّا؛ فيستخدم جينًا واحدًا استخدامًا متكررًا لعمل بروتينات صغيرة متعددة، بدلًا من تكريس جزء كبير من الجينوم الخاص به لعمل غطاء بروتيني كبير.
عندما كنت تصنع وعاءك الورقي، ربما وجدت شكلًا يستخدم عدة مثلثات لضم الخيط والكرات القطنية، والتي تمثل بالترتيب الحمض النووي والبروتينات الداخلية للفيروس. معظم الفيروسات تتكون من وحدات بروتينية فرعية مثلثة، والتي تتجمع لتشكل مجسمًا ذا عشرين وجهًا. وهذا الشكل يساعد الفيروس على تقليل نسبة المساحة إلى الحجم، وهو ما يتيح له حمل أكبر قدر من المادة الوراثية والبروتينات الداخلية داخل القشرة البروتينية.
ومن طرق تصنيف الفيروسات، تصنيفها حسب ما إذا كانت محاطة بغشاء أم لا، ويسمى هذا الغشاء «غلاف الفيروس». وعدد كبير من الفيروسات التي تصيب الإنسان لها أغلفة، بما في ذلك فيروس العوز المناعي البشري HIV، والذي يتسبب في مرض الإيدز. يمكنك وضع القابس الخاص بك في الحقيبة البلاستيكية لعمل نموذج لتلك الفيروسات المغلفة.
كذلك فإن فيروسات كورونا، مثل الفيروس المتسبب في كوفيد-19، لها أغلفة. ولكن، بعكس فيروس العوز المناعي البشري، فإن داخلها حلزونيًّا، وهو شكل آخر شائع بين الفيروسات.
|