ما الذي يحدث؟
توضح تلك التجربة الدور المهم الذي يؤديه الجلد بصفته خط الدفاع الأول للكائنات الحية ضد الجراثيم. فمثل الطماطم «المصابة» يمكن لجرح في جلدك أن يلتهب من جرَّاء الجراثيم؛ إذ يمكن للبكتريا – وأحيانًا الفطريات – الدخول من الجرح لتستوطن أنسجة جسمك متسببة في التهاب. لذلك، فإن الجلد السليم هو الهيكل الأساسي في حمايتك من ذلك النوع من الالتهابات.
تشكل الطبقة الخارجية، أو البشرة، حاجزًا هيكليًّا وكيميائيًّا لا يمكن لأغلب الجراثيم اختراقه. (تؤدي الأغشية المخاطية التي تبطن المجاري الهوائية والأمعاء دورًا مشابهًا داخل جسمك.) فتترابط خلايا الجلد بإحكام، وتمتلئ بالبروتين الذي يجعلها قوية ومقاومة للبكتريا. كذلك فإن جلدك مالح وحامض بعض الشيء، مما يجعله بيئة غير مرحبة للكائنات الدقيقة.
تؤدي قشرة الفاكهة دورًا مطابقًا في النبات؛ فتحتوي قشرة النبات على الشمع وغيره من الجزيئات التي تساعدها على الاحتفاظ بالماء، والوقاية من هجوم الجراثيم. عندما أحدثت إصابة في الفاكهة بثقبها، استغلت الميكروبات الموجودة في البيئة المحيطة الفرصة لغزو الأنسجة المكشوفة واستيطانها. ربما أنك لاحظت نمو العفن، والبكتريا، والأولانيات والديدان الخيطية المتنوعة في فاكهتك المصابة.
وحتى بعد الإصابة والعدوى، للنباتات طرق لحماية نفسها. فتنتج الخلايا النباتية مجموعة من الإنزيمات المضادة للميكروبات، وجزيئات أخرى تساعد على كبح تكاثر الجراثيم الميكروسكوبية، رغم أنها لا تستهدف جراثيم معينة. كذلك للجسم البشري دفاعات غير محددة الجراثيم تستجيب لخلل الخلايا إثر الالتهاب. كل تلك الأنظمة جزء من الجهاز المناعي الأساسي؛ ولجميع النباتات والحيوانات نسخ خاصة بها من تلك الأجهزة.
|