بقلم: نور هاني
لطالما شكل سرطان المخ تحديًّا كبيرًا للعلماء؛ حيث يصعب علاجه بنجاح في كثير من الحالات. ولكن، لا يتوقف المجال الطبي عن العمل على إيجاد وسائل جديدة لعلاج سرطان المخ؛ فتتضمن تلك الوسائل الجديدة العلاج الضوئي والعلاج الصوتي.
حاليًّا، يعالج سرطان المخ بإجراء عملية جراحية يتبعها العلاج الكيماوي أو الإشعاعي. فتزيل الجراحة الجزء الأكبر من سرطان الدماغ، ويعمل العلاج الكيماوي/الإشعاعي على تدمير ما تبقى من الخلايا السرطانية. ولكن هذا الإجراء لا يجدي نفعًا مع كثير من المرضى؛ لأن السرطان ينتشر متعمقًا في الأنسجة.
تستخدم الطريقة الجديدة، وتعرف بالعلاج الضوئي، عقاقير غير نشطة في الخلايا السرطانية للدماغ، ولكن عند التعرض للضوء، يعاد تنشيط الدواء، ما يؤدي إلى قتل الخلايا السرطانية بالدماغ. تُنفَّذ هذه التكنولوجيا خلال العملية الجراحية لإزالة الورم الدماغي لقتل ما تبقى من الخلايا السرطانية في الأنسجة المحيطة بها.
ويجري تطوير تكنولوجيا أخرى تسمىى العلاج الصوتي كوسيلة أكثر تقدما لعلاج سرطان الدماغ؛ حيث تستخدم هذه التقنية الموجات فوق الصوتية بدلًا من الضوء لتنشيط الدواء. فنظرًا لأن العلاج الضوئي يعتمد على الضوء عند استهداف الخلايا السرطانية في الدماغ، فقد يفلت بعضها بسهولة. ولكن في حالة المعالجة الصوتية، من المرجح أكثر أن تصل الموجات فوق الصوتية الى هذه الخلايا السرطانية، إذ تنتشر بشكل أعمق في الأنسجة.
في دراسة أجريت لاختبار فعالية العلاج الصوتي، تبين أن هذه التكنولوجيا تعمل على تنشيط الأدوية نفسها كما في حالة العلاج الضوئي، باستخدام كل من التكنولوجيات التي حققت النتائج الأكثر فاعلية. وعلى الرغم من الحاجة إلى إجراء مزيد من الدراسات لزيادة فهم المعالجة الصوتية، تظهر الدراسة الحالية مستقبلًا يبشر بالخير في عالم علاج سرطان المخ.
المراجع
www.labroots.com