بقلم: نور هاني
كانت عناوين الأخبار في جميع أنحاء العالم تدور حول مسبار الأمل الإماراتي الذي نجح في الوصول إلى الكوكب الأحمر، المريخ، في محاولته الأولى. فبمجرد دخول بعثة المريخ الإماراتية إلى المدار، أرسل المسبار إشارة تؤكد وصوله. ومنذ ستينيات القرن الماضي، عندما نجح الإنسان في الوصول إلى المريخ لأول مرة، فشلت نصف المهمات، لذا فهذا إنجاز ضخم لدولة الإمارات العربية المتحدة التي نجحت في الوصول إلى الكوكب الأحمر في أول تجربة لها.
«من المتوقع أن ينشئ المسبار، إلى جانب أدواته العلمية الثلاثة، أول صورة كاملة للغلاف الجوي للمريخ. وستجمع هذه الأدوات نقاط بيانات مختلفة عن الغلاف الجوي لقياس التغيرات الموسمية واليومية أيضًا» – CNN. هكذا، سيكون لدى العلماء فكرة عن ديناميكيات الطقس والمناخ في طبقات مختلفة من الغلاف الجوي المريخي. ونتيجة لذلك، سيُلقى الضوء على كيفية هروب الطاقة والجسيمات، مثل الهيدروجين والأكسجين، من المريخ أو تحركها عبر الغلاف الجوي.
كانت هذه المهمة واحدة من ثلاث مهام أطلقت إلى المريخ في يوليو: مركبة ناسا «المثابرة» Perseverance Rover، ومهمة «تيانوين‑1» Tianwen-1 الصينية، ومسبار الأمل. فخططت المهام الثلاث على النحو التالي: تدور تيانوين‑1 حول الكوكب وتهبط عليه، ويدور مسبار الأمل حول الكوكب، وتهبط مركبة ناسا «المثابرة» على المريخ.
من المهم حقًا إلقاء الضوء على فريق المهندسين الذين عملوا على مسبار الأمل؛ حيث كان متوسط أعمارهم 27 عامًا، وشكلت النساء 34٪ من هذا الفريق إلى جانب 80٪ من الفريق العلمي.
فقالت معالي الوزيرة سارة بنت يوسف الأميري، وهي ليست فقط نائبة مدير المشروع للبعثة، ولكن أيضًا وزيرة الدولة للعلوم المتقدمة، ورئيسة وكالة الفضاء الإماراتية ومجلس علماء الإمارات العربية المتحدة: «لقد بدأت العمل على هذا البرنامج في نهاية عام 2013، وقد كانت سلسلة من التحديات التي اعتقدنا أحيانًا أنه لا يمكن التغلب عليها من منظور تقني وأيضًا من القيام بذلك لأول مرة».
«إنني ممتنة لأداء المركبة الفضائية، وما جعل هذه المهمة رائعة ولا تنسى؛ أنها ليست مكونة فقط من المائتي إماراتي الذين عملوا عليها،بل وتضم 450 شخصًا من قارات مختلفة، ذوي خلفيات ومعتقدات مختلفة. فهذا مسعى دولي حقًّا، وهذا ما يحتاج إلى العلم؛ هذا هو كل ما يتعلق بالاستكشاف».
المراجع
edition.cnn.com
www.space.com