بقلم: نور هاني
لأكثر من أسبوعين، استمر البركان الأنشط في أوروبا وأكبرها المعروف باسم إتنا في تجشؤ الرماد والحمم البركانية والدخان فوق ريف صقلية. وعادة ما تحدث عديد من تلك الانفجارات في الليل في مشهد مدهش يذهل المواطنين والعلماء معًا. لحسن الحظ، لم تقع إصابات أو عمليات إجلاء هذه المرة.
«في يوم 16 فبراير، ثار بركان إتنا، مرسلاً نوافير عالية من الحمم البركانية، التي تدحرجت نحو أسفل المنحدر الشرقي للجبل باتجاه وادي بوف غير المأهول، الذي يبلغ عرضه خمسة كيلومترات وطوله ثمانية كيلومترات. تسبب البركان في انتشار الرماد وأحجار الحمم البركانية التي أمطرت الجانب الجنوبي منها».
ويتعايش المقيمون في القرى والمدن على الجبل تمامًا مع تلك الثورات البركانية وتستمر حياتهم على منوالها. مع ذلك، «في بعض الأحيان، كما في الأيام الأخيرة، تتساقط أحجار الحمم البركانية في الشوارع، وترتد عن السيارات وتهز الأسقف».
في أساطير الإغريق، سجل إتنا بعض الانفجارات المهمة حقًّا في تاريخه؛ وكان بعضها مميتًا! ففي عام 396 قبل الميلاد، اشتهرت إحدى الثورات البركانية لإبعادها جيش قرطاج؛ وليس هذا فقط، ففي عام 1669، حدث أسوأ ثوران لهذا البركان: «فدفنت الحمم رقعة من كاتانيا، على بعد حوالي 23 كيلومترًا، ودمرت عشرات القرى. وقد أدت ثورة بركانية في عام 1928 إلى قطع طريق السكة الحديد التي تدور حول قاعدة الجبل».
إلا أن الثورة الحالية قد تسببت في هطول أمطار من الرماد والحجارة في الشوارع، ما أدى أيضًا إلى إغلاق المطار مؤقتًا حتى انتهاء ظاهرة أمطار الرماد. لم تكن هذه الثورة الأولى، وبالتأكيد لن تكون الأخيرة لبركان جبل إتنا؛ فدعونا نأمل فقط ألا تكون الانفجارات القادمة قاتلة مثلما كانت بعض الانفجارات السابقة!
المراجع
https://www.livescience.com/mount-etna-eruption-photos-2021.html
https://abc7chicago.com/mount-etna-eruption-2021-erupts-sicily-mt/10370576/