بقلم: نور هاني
أتاح لنا اكتشاف مهم فرصة لمعرفة مزيد عن المراحل المبكرة من تكوين الكواكب والأيام الأولى للنظام الشمسي. فقد عثر على جسم يمكن أن يكون كوكبًا وليدًا لم ينجُ في رمال الصحراء الجزائرية. وبعد تحليل عمر الصخرة وتكوينها «فإن النيزك المعروف باسمErg chech 002 ليس أقدم من الأرض فحسب، بل أنه قد تشكل بركانيًّا – ما يشير إلى احتمالية أنه كان جزءًا من قشرة جسم يُعرف بالكوكب الأولي.
اكتشف الجسم في مايو من العام الماضي في بحر الرمال عرق شاش في جنوب غرب الجزائر، ويزن 70 رطلاً، ويتألف من عدة قطع من الصخور. «سرعان ما حدد على أنه غير عادي؛ فبدلاً من التركيب الغضروفي لمعظم النيازك المستعادة – التي تتشكل عندما تلتصق أجزاء من الغبار والصخور معًا – فإن نسيجه ناريًّا، مع شوائب بلورية من البيروكسين. لذلك صنف على أنه أكوندريت (نيزك زجاجي)، وهو نيزك يتكون مما يبدو أنه مادة بركانية، نشأ على جسم تعرض للذوبان الداخلي لتمييز اللب عن القشرة – كوكب أولي، أحد المراحل الوسطى من تكوين الكوكب».
وفقًا لقاعدة بيانات نشرة النيازك لا تعرف سوى بضعة آلاف من عشرات الآلاف من النيازك على أنها أكوندريت. ولن نستطيع معرفة الكثير عن تنوع الكواكب الأولية في النظام الشمسي المبكر، إذ إن معظم هذه النيازك الأكوندريت بازلتية التكوين وتأتي من واحد من جسمين أصليين.
مع ذلك، فإن EC 002 ليس بازلتيًا؛ إنه نوع من الصخور البركانية المعروف باسم أنديسايت، ما يجعل EC 002 نادرًا للغاية، ويمنحنا مسارًا جديدًا لفهم تكوين الكواكب. «هذا النيزك هو أقدم الصخور البركانية التي حُللت حتى الآن ويلقي الضوء على تكوين القشور البدائية التي غطت أقدم الكواكب الأولية»، كما هو مكتوب في ورقة الباحثين.
المراجع