ماري هوبسون
مدير أبحاث ورؤية الجمهور
متحف التاريخ الطبيعي
لندن، المملكة المتحدة
Email | Twitter
|
نيكولاي مولر
مدير البرامج وقائد العلوم السلوكية
متحف الأمم المتحدة
Email | LinkedIn
|
|
|
آنسوفي نورن
أمين متحف
متحف الأمم المتحدة
Email | LinkedIn
|
كاميلا ثام
مدير الشراكات الدولية
متحف التاريخ الطبيعي
Email | Twitter
|
نظرة عميقة
صناع التغيير المستقبليون
كيف تستفيد المتاحف من العلوم السلوكية والتفاعلات العامة المرتكزة على ثقافة التأثير.
| الوقت المقدر للقراءة: 16 دقيقة.
لتأمين صحة البشرية وصحة كوكبنا، على مدى السنوات العشرة القادمة، يجب علينا جميعًا تقديم تغيير دائم ومنهجي يعالج بعضًا من أكبر القضايا الكوكبية والمجتمعية في عصرنا. ومن المؤكد أن علينا عملًا كبيرًا؛ فيؤكد تقرير بحثي لعام 2019 عن التقدم الذي أحرز ومجالات الفرص لتحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة أن أكبر إمكانية للتغيير المنهجي تكمن في نهج متعدد التخصصات بحق. ويتكون هذا النهج من جهات فاعلة متنوعة تبذل جهودًا لضمان التقدم بشكل منفصل في العلوم والحوكمة والتمويل والعمل الفردي والجماعي – وبالتالي التحول الجماعي للأنظمة والتصورات الثقافية والقيم والمعايير عميقة الجذور في مجتمعاتنا.
على مدار الخمسين عامًا الماضية، عمل باحثون في العلوم السلوكية بهدوء لتغيير الطرق التي يجب أن نُفهَم ونُدرَس بها أنفسنا – نحن البشر – وسلوكياتنا. وعلى مدار الخمسة عشر عامًا الماضية أو نحو ذلك، تطور هذا العمل الهادئ إلى ثورة طاحنة تجتاح وحدات السياسة والأعمال والمؤسسات غير الربحية التي بدأت في تطبيق هذه النتائج والأساليب. من خلال تطبيق هذا النهج الجديد لفهم ودراسة البشر، حسنوا الخدمات الحكومية والجهود التنموية ومنتجات البيع بالتجزئة.
ماذا لو بدأ تصميم التفاعلات العامة للمتاحف (والمؤسسات الثقافية الأخرى) وتقديمها بالاعتماد على رؤى مثل تلك التي حققت نجاحات للأعمال التجارية والحكومات وقطاع التنمية؟ نحن نعتقد أن الاستفادة من نهج علم السلوك في عالم الثقافة الجديد يمكن أن يوفر وسيلة لدفع الإجراءات وتغيير السلوك، وهي أشياء لازمة للتغيير المنهجي على نطاق واسع. وعلى الرغم من أن هذا أمر طموح، فيمكن أن يبدأ بطريقة عملية ومنخفضة المخاطر، مع تصميم دقيق واختبار صغير الحجم للتجارب الثقافية التي تشرك الناس في معالجة القضايا الكبيرة من خلال الاستفادة من العلوم السلوكية. في نهاية المطاف، سيكون الهدف توسيع ثورة العلوم السلوكية إلى مجال عام أوسع وجعلها تعمل في خدمة الصالح العام الأكبر (والعالمي).
على مدار الاثني عشر شهرًا القادمة، سيضع متحف من أجل الأمم المتحدة – الأمم المتحدة لايف ومتحف التاريخ الطبيعي في لندن نماذج أولية لخمس إلى ست تجارب ثقافية تتناول تغير المناخ والصحة في مواقع مختلفة في العالم. وستستخدم تلك التجارب نتائج وأساليب علوم السلوك لتقديم دليل على المفهوم الذي سيمهد الطريق للبرامج الهادفة إلى إحداث تغيير في السلوك على نطاق أوسع بكثير.
أكبر قضايا عصرنا
إن حجم وتعقيد أكبر التحديات التي نواجهها اليوم موثَّقان جيدًا. وهي تشمل قضايا فظيعة وعاجلة مثل القضاء على الفقر، وإنهاء المجاعات والجوع في جميع أنحاء العالم، ومعالجة تغير المناخ العالمي، وتأمين استمرارية صحة البشرية وكوكبنا. ونحن نعلم أيضًا أن حل مثل تلك المشكلات أمر صعب لأنه لا يوجد حل واحد واضح. عوضًا عن ذلك، فإن الحلول الممكنة لها تأثيرات إيجابية وسلبية. وعلاوة على ذلك، حيثما توجد حلول نظرية، فغالبًا ما يصعب تنفيذها لأنها تتطلب تغيرات «تتعارض» مع الطبيعة والسلوك البشري.
للتوضيح، ضع في اعتبارك تغير المناخ، وهو أحد أكثر وأكبر التحديات المألوفة التي تواجه البشرية اليوم. إن تغير المناخ ليس مجرد مشكلة تتطلب حلولًا نظرية محددة جيدًا، ولكنها مشكلة «خبيثة للغاية» (Levin, Cashore, Bernstein and Auld, 2012)؛ لأن احتمالات معالجتها تتراكم بشكل منهجي في مقابل أعمال الطبيعة البشرية. فالأشخاص الذين يتسببون في المشكلة هم أيضًا أولئك الذين يحتاجون إلى حلها؛ فلا توجد سلطة تنسيق مركزية قوية، وقرارات سياستنا المتعلقة بتغير المناخ تفضل حاضرًا محددًا على مستقبل محتمل. على سبيل المثال، بالنظر إلى الاعتماد المستمر والواسع النطاق على الوقود المعتمد على الكربون، فإننا نفاقم مشكلة تغير المناخ حتى ونحن نحلها لأننا نستمر في إطلاق انبعاثات غازات الاحتباس الحراري جزءًا من محاولاتنا للحد منها. وبالمثل، يُظهر البحث النفسي أننا نكافح لفهم الإطارات الزمنية المستقبلية؛ لذا فإن مطالبة الناس بإجراء تغييرات جوهرية على أنماط حياتهم الآن، مثل التخلي عن الطيران، لمستقبل لا يمكنهم تخيله يعدُّ مطلبًا صعبًا.
فهم دور الجمهور في معالجة أكبر قضايانا اليوم
قد يتساءل المرء إلى أي مدى يمكن للناس العاديين المساعدة بشكل هادف في معالجة القضايا التي تتجاوز الحدود وتتجاوز حدود فهمنا اليومي. ما الدور الذي يمكن أن نلعبه «نحن الشعوب»؟ يقدم «تقرير التنمية المستدامة العالمية» للأمين العام للأمم المتحدة لعام 2019 أفضل معرفتنا العلمية حول التقدم الحالي (وفي بعض الحالات التراجع الحالي)، ومجالات الحلول الواعدة لجميع الأهداف الـ169 الكامنة وراء أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر. بناءً على حالة البحث، يقترح التقرير أن أفضل معالجة لهذه القضايا تتطلب إحداث تغيير منهجي دائم لحلها. بشكلٍ عام، يشدد على أننا لكي ننجح نحتاج إلى جميع الأيدي على السطح؛ فتتطلب ما تسمى بالتحولات المطلوبة لإحداث تغيير منهجي للجمع بين الحلول في الاقتصاد/التمويل، والحوكمة، والعلوم والتكنولوجيا، وأخيرًا وليس آخرًا، العمل الفردي والجماعي (أو، كما نفضل أن نقول، تغيير السلوك). ويتابع آخرون ذلك: كما أعلن ديلون (2017) في مقالته في مجلة سبوكس بعنوان «المشكلات الخبيثة والحاجة إلى العلوم المدنية»، فإن «التحدي الذي يواجه منظمات المشاركة العلمية هو كيفية تسهيل تغيير السلوك لدى الجمهور؟ ما الذي يمكن عمله لمساعدة الجمهور على اكتساب مزيد من الثقة في قدرتهم على معالجة القضايا التي تواجههم وعدم الاعتماد فقط على السياسيين وصانعي السياسات؟»
في حين أن العمل الفردي والجماعي مهم (ربما حتى حيوي) لإحداث تغيير منهجي، إلا أن في الوقت الحاضر، فقد ثبت أن معالجة أكبر قضايانا اليوم من خلال مثل هذه الإجراءات أمر صعب بشكل عام. لا ينبغي أن يكون هذا مفاجئًا؛ فحيث نجد أمثلة على مثل هذه الإجراءات المنسقة التي تؤدي إلى نجاح التغيير المنهجي، تكون الرحلة بشكل عام صعبة وتتطلب جهودًا مستمرة. فكر، على سبيل المثال، في حركة الحقوق المدنية في ستينيات القرن الماضي في الولايات المتحدة، وكيف اضطرت الشبكات والمجتمعات المنظمة إلى المثابرة لسنوات في معركتها لاقتلاع الأعراف والمواقف الاجتماعية الراسخة بعمق، التي تعتمد التمييز ضد الأشخاص الملونين.
تكشف العلوم السلوكية عن عدد كبير من الطرق التي تعتبر فيها
معتقداتنا وأحكامنا وإجراءاتنا غير منطقية
إعادة تعريف فهمنا لما يعنيه أن تكون «بشرًا»
على مدى الخمسين عامًا الماضية، كان هناك تدفقًا مستمرًا من النتائج العلمية التي تشير إلى طريقة جديدة لدراسة البشر وفهمهم. بقيادة دراسات رائدة يعود تاريخها إلى سبعينيات القرن الماضي، في مجال يُشار إليه غالبًا باسم «العلوم السلوكية»، يزيّف هذا البحث صورة البشر كعملاء عقلانيين تمامًا يعملون وفقًا للتفضيلات. عوضًا عن ذلك، تكشف العلوم السلوكية عن عدد لا يحصى من الطرق التي تكون فيها معتقداتنا وأحكامنا وأفعالنا غير عقلانية! (كما قيس مقابل النماذج الرياضية أو الإحصائية لما سيكون عليه الاختيار أو المعتقد أو السلوك «العقلاني» في موقف معين). فعوضًا عن العمل كـ«أجهزة كمبيوتر صغيرة» تتعامل مع المشكلات وتتخذ القرارات عن طريق حساب مسارات العمل الصحيحة بدقة وبدون ألم بناءً على الأدلة المتاحة لدينا، فنحن البشر ومعظم أحكامنا التي نصدرها والقرارات التي نتخذها يوميًّا في انسجام سلس مع عواطفنا والسياق الأوسع الذي نجد أنفسنا فيه – على سبيل المثال من خلال مواقفنا المادية والثقافية والاجتماعية وما إلى ذلك، وكذلك كيفية تأطير الاتصال (مثل «فريموركس أطر العمل» FrameWorks: https://www.frameworksinstitute.org/article/whats-in-a-frame/). بدلاً من أن يؤسس على الملاحظة المنفصلة أو الحسابات المعقدة، يعتمد صنع القرار والسلوك البشري على الاستدلال («الاختصارات العقلية») التي تتكيف مع السياق الذي نجد أنفسنا فيه.
أحد المنشورات الرئيسية التي بشرت بهذه الثورة من موضوع النقاش العلمي إلى عقد من التطبيق العملي، كان كتاب ريتشارد ثالر وكاس سنشتاين «دفعة: تحسين القرارات حول الصحة والثروة والسعادة» Nudge: Improving Decisions About Health, Wealth, and Happiness. نُشر الكتاب في عام 2008، وبيعت أكثر من 1.5 مليون نسخة منه حتى الآن. ربما لا يكمن نجاحه الحقيقي وغير المتوقع في هذا، ولكنه يكمن في كيفية إثارة اهتمام أوسع بكثير بالنموذج السلوكي الجديد بين الممارسين والجمهور الأوسع. فيُنسب الفضل في كثير من هذا النجاح بشكل عادل إلى المفهوم المركزي والطنان حاليًا لـ«الدفعة» (على سبيل المثال، وضع مصطلح «الدفع» في جائزة نوبل التي نالها ريتشارد ثالر عام 2017). وعلى حد تعبير ثالر وسانشتاين:
«الدفع، كما سنستخدم المصطلح، هو أي جانب من جوانب بنية الاختيار التي تغير سلوك الناس بطريقة يمكن التنبؤ بها دون منع أي خيارات أو تغيير حوافزهم الاقتصادية بشكل كبير. كي يتم احتسابها على أنها مجرد دفعة، يجب أن يكون تجنب التدخل سهلاً ورخيصًا؛ فالدفعات ليست أوامر. وضع الفاكهة على مستوى الرؤية يعد دفعة، ولكن منع الوجبات السريعة ليس كذلك» (Thaler and Sunstein 2008, p. 6).
استخدم الدفع في السياسة العامة لتحسين الخدمات الحكومية وفي النهاية خلق مزيد من الرفاهية مع توفير أموال دافعي الضرائب. تشمل الأمثلة تقديم الإقرار الضريبي، والتخطيط للتقاعد، و(قبل جائحة كوفيد-19 وفي أثنائها) ممارسات النظافة الشخصية لزوار المستشفيات والعاملين بها. على الرغم من أن التدخلات الدافعة ليست حلاً سحريًّا بأي حال من الأحوال، فقد أثبتت أنها وسيلة فعالة من حيث التكلفة لتحسين السياسة العامة وهي موجودة لتبقى. على سبيل المثال، تلقت دراسة استقصائية أجرتها منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي لعام 2015 حول وحدات السياسة العامة لعلوم السلوك ردودًا من 60 وحدة عبر 23 دولة من دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (يذكر المؤلفون أن العدد الفعال لوحدات السياسة العامة التي تعتمد على علوم السلوك ربما يكون أعلى بكثير؛ حيث إن معدلات الاستجابة على مثل هذه الاستطلاعات تميل إلى أن تكون منخفضة). وقد يكون هذا صحيحًا، فقد ذكر مجتمع أبحاث السوق في المملكة المتحدة، في مؤتمره حول تغيير السلوك، أنه في عام 2020، كان هناك 202 فريق رؤى سلوكية في جميع أنحاء العالم مقارنة بفريق واحد فقط (فريق الرؤية السلوكية المرتبط بـحكومة المملكة المتحدة) في عام 2010. بالإضافة إلى وحدات محددة، بدأ تنفيذ دور جديد يسمى المسؤول السلوكي الرئيسي في الشركات، بما في ذلك أمازون وجوجل.
طريق إلى الأمام: الاستفادة من الرؤى العلمية في السلوك البشري من أجل التأثير الاجتماعي
بالعودة إلى السؤال المحير حول كيفية إنشاء عمل فردي وجماعي يمكن أن يخلق تغييرًا منهجيًّا لقضايا كبرى مثل تغير المناخ، يقترح علم السلوك طريقة للمضي قدمًا. تشير مجموعة متزايدة من الأبحاث والباحثين الأكاديميين الرائدين في هذا المجال إلى قيمة وضرورة الثقافة لتحقيق تغيير السلوك على المستوى المطلوب لإحداث تغير منهجي سريع. وعلى الرغم من هذا، حتى الآن، فإن التنسيق الاستراتيجي بين المؤسسات الثقافية وعلماء السلوك لم يكن كافيًّا لجلب الرؤى السلوكية وأساليب العمل إلى البرامج بطرق تسمح بالوصول والتأثير السلوكي – على نطاق واسع – في جميع أنحاء العالم.
لماذا يمكننا بصفتنا متاحف قيادة التغيير؟
«هذا هو وقت المتحف المفيد.» (Chynoweth, Lynch, Petersen and Smed, 2021, pxviiii)
على مدى العقد الماضي، كان هناك اعتراف متزايد بالدور الذي يمكن وينبغي للمتاحف أن تؤديه لمعالجة القضايا التي تواجه الناس والكوكب، ولتشجيع التغيير الاجتماعي (Chynoweth, Lynch, Petersen and Smed, 2021). بالفعل، «تكشف مجموعة متزايدة من الأبحاث عن الدور القوي الذي تلعبه المتاحف في إشراك الزائرين في حوار حول القضايا الاجتماعية المعاصرة، وفي تشكيل الطريقة التي نرى بها الآخرين ونفكر فيهم ونتعامل معهم ومع العالم من حولنا» (Chynoweth, Lynch, Petersen and Smed, 2021, pxviiii). يُظهر هذا البحث أن المتاحف والمراكز العلمية في وضع فريد لريادة أساليب المشاركة الجديدة وأن تصبح عوامل رئيسية للتغيير التحولي (Janes and Sandell, 2019). فعندما تجمع المتاحف بين مجموعاتها ومساحاتها ومعرفتها وقدرتها على العمل مع الذكريات والقيم التي تحرك سلوكيات الناس بمستوى ثقة الجمهور واحترامهم ودوافعهم للتفاعل معهم، يمكنها أن تصبح قوة قوية.
أدى الاعتراف بهذه الإمكانات إلى اقتراح المنظمة الدولية للمتاحف والمتخصصين في المتاحف ICOM ما يلي كجزء من تعريف جديد للمتحف في عام 2019:
«[المتاحف] تشاركية وشفافة، وتعمل في شراكة نشطة مع مجتمعات متنوعة ومن أجلها لجمع، وحفظ، والبحث في، وتفسير، وعرض، وتعزيز فهم العالم، بهدف المساهمة في كرامة الإنسان والعدالة الاجتماعية، والمساواة العالمية، والسلامة الكوكبية».
تزداد قوة حركة وضع المتاحف بصفتها عوامل نشطة
على الرغم من أن التعريف أثار الجدل مع الادعاءات القائلة بأنه «سياسي للغاية» (Small, 2019)، وتفضيل «الوظائف الأيديولوجية» للمتاحف على «الوظائف الأكثر تقليدية»، مثل التعليم والحفظ (Haynes, 2019)، فإن حركة المتاحف كعوامل نشطة تزداد قوة. وعلى الرغم من الجدل، يعتقد جاينز وساندال (Janes and Sandell, 2019) أن «هناك علامات على ما نأمل أن يكون تحولًا لا رجعة فيه في طريقة تفكيرنا في دور المتاحف ومسئوليتها كمؤسسات اجتماعية قائمة على المعرفة». أحد الأمثلة على ذلك حملة MuseumsAreNotNeutrals# (المتاحف ليست محايدة) على وسائل التواصل الاجتماعي بقيادة لا تانيا س. أوتري ومايك موراوسكي منذ عام 2017، التي تدحض فكرة أن المتاحف ليست سياسية. وذهب جيليان ستينهاور إلى أبعد من ذلك في مقالهم «جريدة الفن» عام 2018 بقولهم «من واجب المتاحف أن تكون سياسية». وفي العامين الماضيين، نشرت كتب تدعو إلى أن تكون المتاحف «مفيدة» (Chynoweth, Lynch, Petersen and Smed, 2021, pxviiii) و«ناشطة» (Janes and Sandell, 2019, p2).
وفقًا إلى جاينز وساندال (2019, pxxvii)، فأن يكون متحفًا ناشطًا ينطوي على «تنظيم موارده الفريدة وتوجيهها بقصد واضح لمخاطبة عدم المساواة والظلم والأزمات البيئية». في كتابهم «المتاحف والتغير الاجتماعي»، اتخذ كل من شينويث ولينش وبيترسن وسميد (2021) وجهة نظر أكثر تركيزًا على الجمهور، واصفين متحفًا «مفيدًا» بأنه متحف «يساعد في إيجاد الظروف التي يمكن للناس من خلالها مساعدة أنفسهم، وبناء القدرات الخاصة بهم» (Lynch 2021, p3). يتطلب الأمر تحولًا في كيفية نظرتنا للجمهور؛ فعوضًا عن «المستفيدين» من برامجنا، نحتاج إلى اعتبار الجماهير «عناصر فاعلة».
متحف من أجل الأمم المتحدة – الأمم المتحدة لايف UN LIVE
في هذا السياق، أنشئ متحف من أجل الأمم المتحدة – الأمم المتحدة لايف UN Live في عام 2014 كمؤسسة عالمية جديدة؛ لإطلاق العنان لقوة الثقافة لدفع التغيير العالمي. فمن خلال الثقافة الجماهيرية واللعب والتواصل العاطفي، تهدف المؤسسة إلى تعبئة مليار شخص لاتخاذ إجراءات إيجابية نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة بحلول عام 2030.
الأمم المتحدة لايف مفوض ومصمم ليصل إلى ما هو أبعد حيث يمكن للأمم المتحدة UN أن تصل من خلال تمكين الناس العاديين من تحقيق إمكاناتهم الخاصة في قيادة التغيير الإيجابي. فيؤكد على مقابلة الأشخاص أينما كانوا – جسديًّا وعقليًّا – وربط الأفراد والمجتمعات والأحياء والمدن والبلدان بقضايا الأمم المتحدة. وتتمثل مهمته في «ربط الناس في كل مكان بعمل الأمم المتحدة وقيمها، من خلال زيادة كبيرة في عدد الأشخاص الذين يعملون لتحقيق أهدافها». في حين أن هذا قد يبدو هدفًا جريئًا، إلا أنه ما يحتاج إليه العالم والإنسانية لإحداث تغيير إيجابي بسرعة.
يعمل الأمم المتحدة لايف مع كبار خبراء العلوم السلوكية لتقديم رؤى وأساليب عمل من هذا المجال إلى «مختبر التأثير الإبداعي» الخاص به، وهو عملية البحث والتطوير الأساسية والقلب النابض الأمم المتحدة لايف. يتمثل هدف المختبر في اختبار استراتيجيات العمل التي تنطلق من خلال التجارب الثقافية التي يمكن أن تشارك على نطاق واسع، وتحويل العادات نحو السلوكيات من أجل مستقبل أكثر استدامة وإنصافًا. وصمم بالتعاون مع «إيديو» IDEO، ويستخدم عملية فريدة من أربع مراحل للنمذجة الأولية السريعة وتوسيع نطاق التجارب الثقافية التي تقود الناس إلى إجراءات إيجابية لأهداف التنمية المستدامة:
- الاجتماع CONVENE: تحديد وجمع مزيج متنوع من الشركاء والخبراء العالميين. ابحث عن متعاونين غير متوقعين لإنشاء شراكات إبداعية جديدة.
- التصادم COLLIDE: أنشئ المساحة والظروف للإبداع الجذري، بحيث تتقارب أفكار الشركاء، مما ينتج عنه تجارب ثقافية جديدة ومبتكرة لزيادة الوعي ودفع العمل لدى الأشخاص العاديين.
- الابتكار CREATE: العمل مع شبكات من المصممين والتقنيين والمبدعين ورواة القصص لتصميم وبناء نماذج أولية للاختبار في العالم الحقيقي مع المشاركين.
- التحفيز CATALYZE: بمجرد اختبار المشروع في الميدان، أعده إلى المختبر للتوسيع السريع، ومن ثم يسلم المشروع الموسع بواسطة (أو بالتعاون الوثيق مع) المشروع.
حلقات التعلم وسرد القصص
في كل مرحلة من مراحل العملية، يسعون جاهدين لالتقاط البيانات التي تساعدهم على التعلم والتطور – ليس فقط حول المشروع المطروح، ولكن عبر مجموع أعمالهم. ويشاركون هذه الأفكار عبر قصص قوية؛ لدعم وتنشيط الآخرين الراغبين في إحداث تأثير من خلال الثقافة.
تجسد كل مرحلة من مراحل المختبر التفكير التصميمي والنمذجة الأولية من خلاله وعبره، جنبًا إلى جنب مع التصادمات المتعمدة لأشخاص من مختلف المجالات، بما في ذلك القطاع الثقافي والعلوم السلوكية. على سبيل المثال، من خلال عملية البحث والتطوير في مختبر التأثير الإبداعي، قد يعتمد مشروع فيلم على نظريات التعلم والإدراك الاجتماعي لألبرت باندورا (1971، 2006) في كتابته؛ لإنشاء نماذج يحتذى بها للبطل تؤثر في المشاهدين لتبني السلوكيات الإيجابية للمناخ (وأيضًا تظهر لهم طرقًا محددة لعمل ذلك). عوضًا عن هذا، قد يخطط مشروع الفيلم نفسه لاستضافة عروض أفلام مبهجة محلية (أو افتراضية) مستوحاة من أبحاث علم السلوك حول «نيات التنفيذ» (انظر على سبيل المثال Milne et al. 2002). على سبيل المثال، يمكن أن يشمل ذلك ببساطة سؤال المشاركين بعد عرض الفيلم عما إذا كانوا يرغبون في الالتزام بإجراء معين بشأن تغير المناخ وتحديد وقت محدد لاتخاذ هذا الإجراء؛ حيث ثبت أن ذلك يزيد بشكل كبير من احتمالية متابعة الناس لمثل هذه النيات.
متحف التاريخ الطبيعي
في مجالات متحف العلوم والتاريخ الطبيعي، كانت هناك دعوات متزايدة للمؤسسات لإحداث تغيير اجتماعي فيما يتعلق بقضية تغير المناخ.
«تبرز المتاحف والمراكز العلمية مؤدية دورًا محوريًّا في العمل المتعلق بتغير المناخ» (Cameron, Hodge and Salazar, 2015).
في عام 2012، أعاد 100 مندوب من 43 متحفًا للتاريخ الطبيعي من جميع أنحاء العالم تقييم الغرض من هذه المؤسسات كجزء من ندوة قادها متحف سميثسونيان الوطني للتاريخ الطبيعي (NMNH). تضمن إعلان الاستقلال الناتج العبارات التالية: «سنكون وكلاء للتغيير الاجتماعي» و«نحن مورد للناس لاتخاذ الإجراءات» (Watson and Werb, 2013, 260-1).
كذلك أعرب عامة الجمهور عن رغبته في أن تؤدي المتاحف دورًا أقوى فيما يتعلق بتغير المناخ. في متحف التاريخ الطبيعي، أراد الزوار المشاركون في التقييم الختامي لمعرض الشعب المرجانية الذي أقيم في المتحف في عام 2015، معرفة مزيد حول ما يمكنهم القيام به شخصيًّا للمساعدة في حماية الشعب المرجانية. فبينما مال المشاركون إلى أن فكرة تدمير الشعب المرجانية «حزينة»، شعروا بالحماس لمعرفة مزيد حول ما يمكنهم القيام به شخصيًّا للمساعدة في حمايتها. في مقال فيونا كاميرون الأخير لمجلة سبوكس (نوفمبر 2020)، أشارت إلى أن الشباب الذين استطلعت آرائهم في أستراليا والولايات المتحدة الأمريكية يرون في المتاحف والمراكز العلمية «أماكن تعزز العمل الجماعي من خلال جلب القطاعات – الحكومة، والأعمال التجارية، والمنظمات العلمية، ووسائل الإعلام، والمنظمات غير الحكومية، جنبًا إلى جنب مع المواطنين لاتخاذ قرارات بشأن مسائل تغير المناخ» و«أماكن لتعزيز العمل الجماعي في المناقشات والقرارات المتعلقة بتغير المناخ».
استجابة للأزمات الكوكبية المستمرة، أطلق متحف التاريخ الطبيعي استراتيجية جديدة في عام 2020. تضع هذه الاستراتيجية رؤية لمستقبل يزدهر فيه كل من الناس والكوكب، من خلال مهمة لإنشاء دعاة للكوكب. بالنسبة إلى متحف التاريخ الطبيعي، فإن المدافع عن الكوكب هو شخص يتحدث نيابة عن الطبيعة ويتخذ إجراءات للمساعدة في إنشاء مستقبل أكثر إيجابية واستدامة للناس والكوكب. ومع ذلك، يُظهر بحث الجمهور في متحف التاريخ الطبيعي أنه على الرغم من أن الغالبية العظمى من سكان المملكة المتحدة يدَّعون أنهم قلقون بشأن الأضرار التي تلحق بالبيئة، إلا أن قليل منهم على استعداد لإجراء تغييرات في أنماط حياتهم من أجل حمايتها. إذًا، كيف يمكن للمتحف إقناع 5 ملايين زائر في الموقع يأتون بشكل أساسي لقضاء يوم اجتماعي ممتع بالخارج بمغادرة المكان راغبين في الدفاع عن الكوكب؟ لتحويل القلق إلى عمل، نحتاج إلى تبني نموذج لتغيير السلوك.
في متحف التاريخ الطبيعي، طورنا نموذجًا لمشاركة المدافعين لإثراء عملنا في إنشاء دعاة للكوكب. واستنادًا إلى الأدبيات الأكاديمية وأبحاثنا الخاصة في التواصل العام فيما يخص فقدان التنوع الحيوي، يقر النموذج بأنه من أجل إحداث تغيير في السلوك أو العمل، يحتاج الناس إلى الإلهام والإعلام والتمكين. فيجب أن يهتم الناس بقضية ما قبل البحث عن المعرفة والمهارات والثقة والتحفيز، وتطويرها لاتخاذ القرارات والإجراءات التي تبدو ذات مغزى بالنسبة إليهم. بشكل جماعي، يمكن أن تصبح الإجراءات الفردية قوة نظامية.
كوكبي: جسدي – مشروع شبكي عالمي يستكشف قوة الثقافة لدفع تغير السلوك.
بدعم من أحد المجالات الاستراتيجية الجديدة ذات الأولوية في «ويلكوم تراست» Wellcome Trust، وهو «تأثير المناخ في الصحة»، يشرع متحف التاريخ الطبيعي ومتحف الأمم المتحدة – الأمم المتحدة لايف في مشروع شراكة يهدف إلى تطبيق أفضل ما في تفكيرنا الحالي لتجربة شبكية عالميًّا. صمم برنامج العمل للإجابة على السؤال التالي:
كيف يمكننا تغيير السلوكيات «البيئية» في مجموعة متنوعة من البيئات العالمية من خلال الاستفادة من الرؤى المستمدة من أبحاث العلوم السلوكية، وتطبيق قوة المشاركة الثقافية اللامركزية وذات الجذور المحلية، وربطها معًا ضمن سرد شامل يدعم الإحساس المتزايد بـ«نحن العالمية»؟
وضع المشروع في سياق نقص كبير في الوعي العام وفهم الآثار الصحية المترتبة على ارتفاع درجة حرارة المناخ. بالإضافة إلى ذلك، من الدراسات الحالية، على الرغم من وجود قبول واسع النطاق بأن تغير المناخ من المحتمل أن يؤدي إلى تأثيرات صحية سلبية على البشر، إلا أن القليل نسبيًّا يفهم أنواع الضرر الذي تسببه الاحترار العالمي على صحتنا، أو من هم الأكثر عرضة للتأثيرات.
ويمثل الافتقار الحالي للربط الذي يضعه كثيرون بين الصحة والمناخ فرصة كبيرة لزيادة الجهود المبذولة للتصدي لتغير المناخ. الصحة هي تأثير شخصي عن كثب لتغير المناخ يعاني منه كثيرون بالفعل – حتى لو لم يعرفوا ذلك. وبمساعدة الناس على فهم مدى ارتباط صحتهم ارتباطًا وثيقًا بالمناخ، لدينا الفرصة ليس فقط لمعالجة المخاوف الصحية، ولكن أيضًا لمساعدة الناس على الشعور بتواصل شخصي وفوري بما قد يبدو وكأنه قضية مجردة وبعيدة.
يجب علينا تسخير قوة الاهتمام العالمي بفيروس كورونا لصحة الإنسان؛ لتحفيز الزخم المتزايد وتغيير السلوك للعمل المناخي. فساعد تسلسل الأحداث المترابطة التي تكشفت حتى الآن مع جائحة كوفيد-19 عديد من الناس على الشعور بمدى ضعفنا، ومدى تأثير الآثار الثانوية والمخاطر النظامية القوية والمدمرة.
في هذه اللحظة الكوكبية المحورية، نحتاج إلى طموح لدفع العمل مع أكبر عدد ممكن من الجمهور. وتظهر الاستطلاعات الحالية أنه على الرغم من أن القلق بشأن المناخ مرتفع بين الناس، إلا أن الاستعداد للعمل أقل بكثير. فيوجد حاليًّا كثير من النقاش حول الانقسام المفترض بين «تغيير السلوك الفردي» و«التغيير المنهجي» من حيث معالجة أزمة المناخ. بالنسبة إلى بعض، فإن التركيز على العمل الفردي غير فعال، بل ويحتمل أن يكون ضارًا لأنه ينتقص من معالجة التغيير الهيكلي الذي يمكن أن يحدث فرقًا حقيقيًّا وينقل المسئولية إلى المستهلك الفردي (Graham-Leigh, 2020)، دون محاسبة أولئك الذين يتحملون المسئولية الأكبر عن المناخ. مسئولية التأثيرات (وجدت دراسة أجريت عام 2017 أن 100 شركة فقط كانت مصدر أكثر من 70٪ من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في العالم منذ عام 1988 (Riley, 2017)). بينما يؤكد آخرون أنه لا ينبغي التقليل من قيمة الأفعال الفردية أو التغاضي عنها، بحجة أنها توفر للفرد الهدف والأمل والوكالة (Singh, 2019). فتؤثر الإجراءات الفردية أيضًا في الآخرين، كما قالت جريتا ثانبرج: «من خلال التوقف عن الطيران، لا تقلل من انبعاثات الكربون الخاصة بك فحسب، بل ترسل أيضًا إشارة إلى الأشخاص الآخرين من حولك بأن أزمة المناخ أمر حقيقي وهذا يساعد في دفع الحركة السياسية» (Rowlatt, 2019). بشكل حاسم، يمكن للأفراد أن يكون لهم تأثير جماعي في السياسة، مما يؤدي إلى تغيير منهجي مطلوب بشدة – فلا تزال الأنظمة السياسية تستجيب لآراء الناس (Figueres and Rivett-Carnac, 2020).
كيفما كان شعور الشخص نحو نوع التغيير الذي توجد حاجة ماسة إليه، فمن المرجح أنه لن يشعر بالراحة الحقيقية في اتخاذ الإجراءات، كبيرة كانت أم صغيرة، إلا لو كان الأمر مهم بالنسبة إليه شخصيًّا. ويجذب أي متحف، سواء كان وطنيًّا كبيرًا أو محليًّا صغيرًا، الجماهير ويلتقي بهم جسديًا وعبر الإنترنت على حدٍّ سواء، مما يوفر فرصة رئيسية لإشراك الأشخاص بمعلومات جديرة بالثقة وذات صلة بهم لاتخاذ القرارات المناسبة لهم.
من خلال مشروع البحث والتطوير هذا الذي مدته عام واحد، نريد اختبار نماذج تغيير السلوك لفهم أفضل الطرق لتشجيع الناس حول العالم على اتخاذ الإجراءات، وبالتالي قيادة التغيير البنيوي والمنهجي باستخدام مختبر التأثير الإبداعي. وخلال هذا العام، نهدف إلى تعلم الكثير، ليس فقط حول كيفية تأثير تغير المناخ على صحة الإنسان، ولكن أيضًا عن مدى فعالية الصحة كخطاف محتمل لربط شيء فوري وشخصي وملموس (أجسادنا) بشيء مجرد ومعقد وبعيد (تغير المناخ). سنكتشف أيضًا كيف يمكن تسخير رؤى العلوم السلوكية لدفع العمل المناخي، وإلى أي درجة قد يعتمد ذلك على تأطير الأنواع الثقافية في البلدان المختلفة.
لقد تساءلت جولي بيكر في مقالها لمجلة سبوكس: «ألا يمكننا صياغة رؤية مجتمعية طموحة – تتماشى مع مطالب قوية لممثلينا السياسيين – مع استخدام جماعي ومفتوح لنماذج تغيير السلوك لمساعدتنا على تحقيق ذلك؟». مع هذا المشروع، نأمل أن نبدأ في أن نكون قادرين على الإجابة على هذا السؤال.
[1] Rittel, H. W., & Webber, M. M. (1973). Dilemmas in a general theory of planning. Policy sciences, 4 (2) 155 - 169.
[2] Dillon, J. (2017) Wicked problems and the need for civic science Spokes #29: https://www.ecsite.eu/activities-and-services/news-and-publications/digital-spokes/issue-29
[3] Figueres, C. & Rivett-Carnac, T. (2020) The Future We Choose, Bonnier Books Ltd. London.
[4] Graham-Leigh, E. (2020) Climate change requires systems change. The Ecologist. Retrieved April 13, 2021, from https://theecologist.org/2020/jun/02/climate-change-requires-system-change
[5] Haynes, S. (2019) Why a Plan to Redefine the Meaning of 'Museum' Is Stirring Up Controversy. Time. Retrieved April 13, 2021, from https://time.com/5670807/museums-definition-debate/
[6] Levin, K., Cashore, B., Bernstein, S., & Auld, G. (2012). Overcoming the tragedy of super wicked problems: Constraining our future selves to ameliorate global climate change. Policy Sciences, 45(2), 123-152. Retrieved April 8, 2021, from http://www.jstor.org/stable/41486859
[7] Michie, S., van Stralen, M. M., & West, R. (2011). The behaviour change wheel: a new method for characterising and designing behaviour change nterventions. Implementation science: IS, 6, 42. https://doi.org/10.1186/1748-5908-6-42
[8] Thaler, R., and Sunstein, C. (2008) Nudge: Improving Decisions About Health, Wealth, and Happiness. Yale university Press; London
[9] Chynoweth, A., Lynch, B., Petersen, K., and Smed, S. (2021) Museums and Social Change; Challenging the Unhelpful Museum. Routledge; London
[10] Janes R., and Sandell, R. (2019) Museum Activism. Routledge; London
[11] Lynch, B. (2021) Introduction - Neither helpful nor unhelpful – a clear way forward for the useful museum. In A. Chynoweth, B. Lynch, K. Petersen, and S. Smed (Eds) Museums and Social Change; Challenging the Unhelpful Museum. Routledge; London
[12] Cameron, F., & Hodge, R., & Salazar, J. (2015). Conclusion: Climate Change Engagement: A Manifesto for Museums and Science Centers. In F. Cameron and B. Neilson (eds) Climate Change and Museum Futures. Routledge; London
[13] Riley, T. (2017) Just 100 companies responsible for 71% of global emissions, study says. The Guardian. Retrieved April 13, 2021, from https://www.theguardian.com/sustainable-business/2017/jul/10/100-fossil-fuel-companies-investors-responsible-71-global-emissions-cdp-study-climate-change.
[14] Rowlatt, J. (2019) Climate change action: We can't all be Greta, but your choices have a ripple effect. Retrieved April 13, 2021, from https://www.bbc.com/news/science-environment-49756280
[15] Singh, C. (2020) Individual action versus systemic change: lessons from COVID19 for climate change. Behavioural & Social Sciences (A community from Nature Research). Retrieved April 13, 2021, from https://socialsciences.nature.com/posts/66491-individual-action-versus-systemic-change-lessons-from-covid19-for-climate-change.
[16] Watson, B. and Werb, S. (2013) One Hundred Strong: A Colloquium on Transforming Natural History Museums in the Twenty-first Century. Curator. 56 (2) p255-265
|
نُشر المقال الأصلي باللغة الإنجليزية في العدد رقم 71 (ابريل، 2021) من مجلة «سبوكس» Spokes الإلكترونية التي تصدرها رابطة مراكز ومتاحف العلوم الأوروبية Ecsite تحت عنوان: «صناعة التغيير» Making Change، ويمكنكم الاشتراك مجانًا في مجلة «سبوكس» من هنا.
قامت رابطة المراكز العلمية بشمال أفريقيا والشرق الأوسط NAMES بترجمة المقال ونشره باللغة العربية بتصريح من رابطة مراكز ومتاحف العلوم الأوروبية ومن المؤلف/المؤلفين، وتتحمل NAMES مسئولية هذه الترجمة.
لا يجوز إعادة إنتاج هذا المحتوى، سواء بالإنجليزية أو العربية، بأي شكل من الأشكال، دون الرجوع إلى رابطة مراكز ومتاحف العلوم الأوروبية Ecsite.