حوارات أجرتها:
باربارا تايكسيرا
مسؤول الاتصالات والفعاليات
معهد النظم والروبوتات
لشبونة، البرتغال
Email | Twitter | LinkedIn
وجهات نظر
دخول مجال التواصل العلمي
مواجهة التحديات والتغلب عليها عند بناء مستقبل مهني في مجال التواصل العلمي
| الوقت المقدر للقراءة: 15 دقيقة (4–3 دقائق لكل حوار)
هذه المقالة منشورة في مجموعة مقالات سبوكس بعنوان «وراء الكواليس»
ما الذي كنت تتمنى أن تعرفه عن بناء مهنة في مجال التواصل العلمي قبل أن تختاره بشكل احترافي؟ ما هي بعض التحديات الحالية لمن يريدون دخول هذا المجال، وكيف يتخطونها؟
قد تكون الإجابات على هذه الأسئلة مفيدة بالنسبة إلى شخص ما بدأ للتو في هذا المجال، ولكنها أيضًا طريقة رائعة لتدوين كيف وأين يجد بعض زملائنا الجدد الأصغر سنًا مقاومة، إذا كنت حاليًّا غير مواكبًا لتلك المدخلات.
لقد وجهت هذه الأسئلة وأكثر إلى أربعة محترفين ناشئين، مثلي، لديهم خلفيات ووجهات نظر متنوعة ويستثمرون في طرق مختلفة لإشراك الجمهور في العلوم. أتمنى أن تستمتعوا بهذا الجزء من المدخلات في عواطف وصعوبات بعض الشباب الواعدين، سواء كنت محترفًا متمرسًا أو كنت تبحث عن إرشادات حول كيفية بدء حياتك المهنية.
كلارا جارسيا-جورو
حاصلة على الدكتوراه في علم الأعصاب الإدراكي وموصلة علوم
Email | Twitter | LinkedIn
هل يمكنك إخبارنا بتجربتك كمنشئة محتوى عبر الإنترنت، لا سيما باعتباره أداة لعملك الأكاديمي؟
بدأت في كتابة مقالات التواصل العلمي بينما كنت أحضر الدكتوراه، وبحلول الوقت الذي أنهيت فيه رسالتي، بدأت في صناعة محتوى على تويتر وسرعان ما فتحت قناتي الخاصة على يوتيوب. وبانتهائي من درجة الدكتوراه سألت نفسي عما إذا كنت أرغب في الاستمرار في الأوساط الأكاديمية أو ما إذا كنت أرغب في تغيير مهنتي. كانت الأجزاء التي استمتعت بها كثيرًا في العمل الأكاديمي هي القراءة والكتابة وإلقاء المحاضرات، وقد قمت ببعض التواصل العلمي؛ حيث كتبت بعض المقالات في مدونات وألقيت محاضرات للجمهور، وهو ما استمتعت به حقًا. فبدأت في أفكر في الشروع في مسار التواصل العلمي وقررت أن أجربه. جاءت فكرة يوتيوب لأنني أعتقد أن الفيديو وسيلة فعالة جدًّا للتواصل. ويمنحك الفرصة للوصول إلى عدد أكبر من الأشخاص عن إلقاء المحاضرات. ولطالما استمتعت بالتصوير الفوتوغرافي والفيديو، كما أنني أشاهد المقاطع على يوتيوب بشكل يومي لأطلع نفسي على موضوعات مختلفة. بعد فترة وجيزة من تقديم أطروحة الدكتوراه، بدأت في الحصول على درجة الدراسات العليا في جامعة كامبريدج، وللمشروع النهائي صنعت فيلمًا وثائقيًّا قصيرًا، وهو أول فيديو اخترته لإطلاق قناتي على يوتيوب في 12 مايو 2019.
يُعد الفيديو طريقة فعالة جدًّا للتواصل
على الرغم من أنني بدأت الكتابة والحديث عن موضوع بحثي، وهو اضطراب تنكس عصبي يسمى مرض هنتنجتون، إلا أن غالبية المحتوى الخاص بي في موضوعات أخرى في مجال علم الأعصاب وعلم النفس. وقد بدأت مؤخرًا أيضًا في عمل بودكاست (بث إذاعي) مع صديق وهو أمر ممتع للغاية. فنجمع بين معرفته في الكيمياء ومعرفتي في علم الأعصاب للتحدث عن الأشياء اليومية مثل الألوان أو القهوة أو الضوء.
هل كان من السهل، من الناحية الفنية، الحصول على المهارات المطلوبة لبدء البودكاست وعمل مقاطع الفيديو؟ كيف يمكن لشخص يريد أن يفعل الشيء نفسه أن يحصل على تلك الموارد؟
لم تكن لدي خبرة في صنع مقاطع الفيديو، لذلك عندما أنهيت درجة الدكتوراه، بدأت في تعلم الأمر. فقرأت كتابين حول هذا الموضوع («دون بالفيديو مثلما يفعل المحترفون» Vlog Like a Boss، بقلم إيمي لاندينو، و«أسرار اليوتيوب» YouTube Secrets، بقلم بنجي ترافيس وشون كانيل). كذلك شاهدت عدة ساعات من فيديوهات صانعي المحتوى على يوتيوب الذين يقدمون النصائح لمنشئي المحتوى الآخرين الذين يريدون بدء قناة. أوصي بمشاهدة «صاني ليناردوزي» Sunny Lenarduzzi و«مؤثري الفيديو»Video Influencers و«روبيرتو بلايك» Roberto Blake، وغيرها. فيما يتعلق بالمهارات التقنية، كنت قد استخدمت برامج التحرير من قبل لعمل مقاطع فيديو للعائلة والأصدقاء، ولكن كان علي التعود على ذلك ولا يزال لدي كثير لأتعلمه! إنها مسألة ممارسة وليس من الصعب في الوقت الحاضر العثور على دروس على يوتيوب. مع ذلك، أنت بحاجة إلى الصبر! البث الإذاعي (البودكاست) هو شيء جديد بالنسبة لي ولكنه لا يتطلب مهارات تقنية عالية. فأستخدم برنامجًا مجانيًّا لتسجيل صوتي (Audacity)، ولا يصعب استخدامه. يمكنك استخدام البرنامج نفسه لتعديل الصوت، على الرغم من أنني لست مسؤولة عن هذا الجزء. أنا وصديقي هيوجو نعمل على هذا البودكاست معًا كجزء من شبكة بودكاست علمية، وهو أمر رائع لأنه يمكننا أن نسأل الأشخاص الآخرين الذين لديهم خبرة أكبر في البث عندما يكون لدينا أسئلة.
من وجهة نظر شخص ما يبني مهنة في مجال التواصل العلمي، هل لديك رسالة للقراء الذين قد يكونون بعيدين قليلاً عن صراعات شخص ما يبدأ في هذا المجال؟
أعتقد أن هناك كثيرًا من الاختلافات بين الأجيال بشكل عام، وليس فقط في التواصل العلمي. إن جيلي (أبلغ من العمر 32 عامًا الآن، لذا فأنا من جيل الألفية) مستعد جيدًا بشكل عام. فقد حصل عديدون ممن أعرفهم على درجة جامعية (الأمر الذي كان يستغرق في إسبانيا خمس سنوات) ودرجة الماجستير والدكتوراه وما زالوا يجدون صعوبة في العثور على وظائف جيدة. وهذا بالطبع، يمثل تحديًّا في بعض البلدان أكثر من غيرها، ولكن مع ذلك، أعتقد أنه من الجيد أن ندرك أن الشباب قد يواجهون صعوبة أكبر الآن من حيث فرص العمل. بالنسبة إلى اليوتيوب والبودكاست، وهما النشاطان الرئيسيان اللذان أشارك فيهما، هناك كثير من الشباب الذين يصنعون محتوى رائع ولا يزال شائعًا أن نرى الرجال أكثر من النساء، ولكنني أعتقد أن هذا بدأ في التغير. ومع ذلك فهذه أنشطة يمارسها كثيرون من أجل المتعة دون تحقيق دخل، وقد يكون من الصعب حقًّا كسب لقمة العيش منها، لذلك عليك أن تؤمن بمشروعك وأن تتحلى بكثير من الصبر.
قد يكون الانتقال من مسار مهني إلى غيره أمرًا صعبًا
هل يمكن كسب لقمة العيش من التواصل العلمي؟
هناك أشخاص يكسبون عيشهم من خلال توصيل العلوم على منصات مختلفة، ولكنني أعلم أيضًا أنه من الصعب حقًّا كسب المال عن طريق اليوتيوب والبودكاست. يمكن لبعض الأشخاص أن يكسبوا عيشهم بما يكسبونه من الرعايات وعائدات الإعلانات، ولكنني أعتقد أن هذه المنصات بالنسبة إلى معظم الناس هي في الأساس وسيلة للظهور يمكن أن تجلب فرصًا جديدة. في حالتي، أحمل مقطع فيديو واحدًا كل أسبوع منذ أكثر من عام وما زلت غير مؤهلة لتحقيق الدخل من قناتي. لذلك لم أكسب أي أموال من خلال اليوتيوب أو البودكاست، لكنني أراهما مشروعًا طويل الأمد.
كما هو الحال في عديد من المجالات، قد تظهر بعض الفرص عندما تعرف الأشخاص المناسبين على الرغم من أنني أشعر أنه من المتوقع أحيانًا أن تعمل مجانًا. لديّ دكتوراه في علم الأعصاب ودرجة دراسات عليا في التواصل العلمي من جامعة كامبريدج، ومع ذلك، عندما سألت مؤخرًا عن فرص العمل في مهرجان علمي معين، عُرض عليّ العمل بدون أجر لمساعدة الجمهور لمدة أسبوعين، وأخبروني أن هذه التجربة يمكن أن تساعدني على التعرف على الناس، مما قد يؤدي، ربما، إلى فرص عمل. أعتقد أنه من المهم أن يدرك الناس أن هذا أمر شائع جدًّا بغض النظر عن خلفيتك، وأنا متأكدة من أن بناء مساحة للإرشاد في مجال التواصل العلمي سيكون أمرًا رائعًا؛ نظرًا لأن عديدًا من العلماء مثلي ينتمون إلى خلفية أكاديمية، والقفز من مهنة إلى أخرى يمكن أن يكون أمرًا صعبًا.
دانييلا أنطونيو
مسؤول الاتصالات بالاتحاد الأوروبي
مكتب مشروعات الاتحاد الأوروبي، سيرن CERN
جنيف، سويسرا
Email | Twitter | LinkedIn
دانييلا، لقد انتقلت من دراسة الأحياء الخلوية والجزيئية إلى التواصل العلمي. فما الذي دفعك، في ذلك الوقت، لإجراء هذا التحول؟
بعد الحصول على درجة البكالوريوس، طُلب مني إجراء تدريب لمدة ثلاثة أشهر في مختبر؛ حيث كنت أقوم بتحويل البكتيريا لدراسة مقاومة المضادات الحيوية. كانت تلك هي اللحظة التي رأيت فيها أن مجال العمل هذا لم يكن مناسبًا لي حقًا. فقد كان عملاً متكررًا وكنت أحضر عشرين طبقًا بتريًّا حيث يكون لاثنين فقط نتائج رائعة بينما لم يكن لمعظمها أي نتائج على الإطلاق؛ الأمر الذي جعلني أشعر بعدم الإنتاجية وعدم الكفاءة.
إلى جانب أن العمل هذا لم يكن الأكثر إثارة بالنسبة لي، بنهاية دراستي للحصول على درجة البكالوريوس لم أكن متأكدة تمامًا من الاتجاه الذي يجب اتباعه للحصول على درجة الماجستير؛ لذلك قررت أن أجد وظيفة وأن أستغرق عامًا للتفكير في الأمر. فبدأت العمل في شركة استشارية للاتصالات حيث قمت بالاتصالات لشركات الأدوية، وخلال تلك الفترة التقيت بشخص كان يحمل درجة الماجستير في التواصل العلمي، وهي الدورة التي قابلت فيها لاحقًا باربرا [تيكسيرا، المحاورة]. كان العمل في تلك الشركة الاستشارية استراتيجيًّا للغاية وقائمًا على البيانات، لذا فقد ناشدتني لهذه الأسباب –كان المجال الذي أهتم به وكان استراتيجيًّا، وهو شيء أحبه، وكان مدفوعًا بالبيانات، وهو ما استدعى كبريائي العلمي– لذلك فكرت: «سأسعى لدرجة الماجستير هذه وأرى إلى أين ستأخذني».
بعد حصولك على درجة الماجستير، عملت كمسؤولة اتصالات في مراكز بحثية في دول مختلفة (البرتغال وسويسرا). هل كان من السهل التكيف مع مهامها الخاصة؟ هل كانت هناك صراعات متشابهة؟
كانت المرة الأولى التي عملت فيها كمسؤولة اتصالات في منظمة بيئية في جواردا (في شمال البرتغال) لمدة ثلاثة أشهر فقط، لكنها كانت ممتعة للغاية. بعد ذلك عملت في المعهد الفني العالي Instituto Superior Técnico في لشبونة وأعمل حاليًا في سيرن CERN؛ حيث أجد أنه يمكنني التعمق في ممارسة التواصل العلمي. في وحدة البحث في المعهد الفني كنت أول شخص يركز فقط في الاتصالات؛ لذلك كان علي أن أبدأ من البداية ببناء استراتيجية اتصالات، والتي تلقيت كثير من الدعم لها. أجد أن العمل الذي قمت به هناك كان حقًا أساسًا رائعًا للعمل الذي أقوم به هنا في سيرن؛ فبسبب طبيعة المنظمة وضروراتها، يجب أن أستثمر أكثر في الدبلوماسية والتواصل.
تميل أنشطتي اليومية حاليًّا إلى التباين. القليل منها متكرر، مثل الرسائل الإخبارية التي أنا مسؤولة عنها، أو الاتصالات المؤسسية مثل التقارير السنوية. وبعضها وسائل التواصل الاجتماعي، سواء من حيث تصميم الجرافيك أو توفير المحتوى. البعض الآخر مراجعة المحتوى الذي سينشره الشركاء، والبعض تقديم تقارير عن أنشطتي. كثير منها كتابة محتوى وتحريره، وهو ما يناسبني تمامًا! وفي بعض الأحيان، تأتي الفرص مثل أيام سيرن المفتوحة. لقد أتيحت لي الفرصة للمشاركة في تنظيم إحدى نقاط الزيارة في العام الماضي، وقد أعطاني شعورًا رائعًا بأن أكون جزءًا من هذا الفريق الكبير؛ حيث أقترح محتوى من شأنه أن يخاطب هذا الجمهور الكبير. لا يمكنك تخيل عدد اللغات المختلفة التي تم التحدث بها في نقطة زيارتنا. وكان ممتعًا حقًا أن أكون جزءًا منه؛ فهو يذكرك «لماذا» توصيل العلم.
بالنظر إلى المستقبل، كيف تلاحظين تغير أهدافك المهنية مع زيادة خبرتك؟
هذا سؤال صعب بالنسبة لي لأن لدي شيئين أود حقًا فعلهما:
الأول هو الاستمرار في مشروع كنت أقوم به خلال فترة دراستي للحصول على درجة الماجستير. فقد ركزت في موضوع «الإدماج الاجتماعي من خلال محو الأمية العلمية»، وبعد جمع أفضل الممارسات من خلال إجراء مقابلات مع عديد من الأشخاص، أدرت أنشطة علمية مع الأطفال في مراكز الترفيه الواقعة في الأحياء المحرومة. كان الشيء المميز فيها أنها كانت أنشطة مشتركة بين الأجيال؛ لذلك أود حقًا مواصلة المشروع ومعرفة ما إذا كان سيحدث فرقًا، لأنني أعتقد أن العلم، مثل الفنون، يمكن استخدامه بشكل فعال للعمل من أجل الإدماج.
يعتمد التغيير والابتكار على التواصل
من ناحية أخرى، وبغض النظر عن التواضع، أعتقد أنني أحدث تأثيرًا من خلال ما أفعله الآن؛ لذلك أود أن أرى تحسنًا فعليًّا في مسيرتي المهنية. أرى أنني أتعلم مهارات جديدة وأنني أدعى للحديث عن موضوعات معينة، وهو أمر مجزٍ للغاية، لذلك لا أريد اختصارها. هذا يعني أنه فيما يتعلق بالأهداف، إذا سألتني قبل ثلاث سنوات، كنت سأقول إنني أريد العمل في سيرن. الآن، بما أنني أعمل هنا، أريد الاستمرار، ولكني أود أيضًا تجربة المنظمات الأخرى؛ لأنني أدركت أن هناك عالمًا كاملاً من فيزياء الجسيمات. إلى جانب ذلك، لا تزال دعوة الأوساط الأكاديمية تطاردني؛ لذا بصراحة ليس لدي أي فكرة عن أهدافي في المستقبل القريب. ولكنني أشعر عندما أصبح أفضل في شيء ما وأريد الاستمرار في التحسن، فأنا بحاجة إلى كثير من الاهتمامات، وإلا أشعر بالملل أو التوتر. ومع ذلك، لم يتغير سبب عملي في مجال التواصل العلمي: أنا أسأم من نفسي لقول الشيء نفسه دائمًا، ولكنني أعتقد حقًّا أن كل ما تفعله في العلوم لا يمكن أن يكون له تأثير إلا إذا تم توصيله، وأن التغيير والابتكار يعتمدان على التواصل. لهذا أفعل ما أفعله. إلى جانب ذلك، إنه ممتع للغاية، وتشعر بالامتياز للعمل مع مجموعة من هؤلاء الأشخاص الأذكياء والحصول على كثير من المعرفة.
ماذا لو كنتِ تدخلين مجال المشاركة العلمية اليوم فقط؟ هل ستفعلين أي شيء بشكل مختلف أم أنك ستتبعين مسارًا مشابهًا جدًّا؟
هذا شيء أفكر فيه كثيرًا. أعتقد أنني كنت سأستمر في دراستي في علم الأحياء والعلوم قبل الانتقال إلى التواصل العلمي. نحن محترفون، لذا فنحن نعرف الأسئلة التي يجب طرحها، ولكنني ما زلت أحيانًا أجد أنه إذا كنت أعرف مزيدًا عن العلوم يمكنني التعمق أكثر، وأتساءل إذا كنت قد فعلت ذلك فهل كنت سأتمكن من التواصل بشكل مختلف قليلاً (بالطبع كنت سأظل مقتصرة على علم الأحياء والآن أقوم بتوصيل الفيزياء). غالبًا ما أشعر أنني في الوسط، فلدي كل المعرفة حول كيفية توصيل العلوم ولكنني أشعر بالنقص في التعليم الرسمي، على المستوى الشخصي؛ لذلك أحاول سد هذه الفجوة من خلال القراءة كثيرًا، وأخذ الدورات التدريبية، ولكن في بعض الأحيان لا يكون ذلك كافيًا. أعتقد أن هذا مرتبط جدًّا بطبيعة مجال متعدد التخصصات ونشط في نوع من الوسط، ولكني أتساءل عما إذا كنت سأرغب في اتباع كلا المسارين بالتوازي.
كنت سأكون أيضًا أكثر انفتاحًا لقبول الزمالات. فأشعر أنها توفر للمرء فرصًا للتعلم والتفكير في ممارستنا، بدلاً من فعل الأشياء فحسب. يبدو لي أن لديك أهدافك ولكن يمكنك أيضًا أن تأخذ وقتك للقيام بالأشياء، أو على الأقل هذا ما شعرت به من قبل، على عكس الوظيفة التي أقوم بها الآن والتي هي تفاعلية للغاية، حتى أنني يجب أن أخصص وقتًا للتفكير والتأمل.
محمد سليمان
مسؤول الاتصالات
الجامعة الأمريكية بالقاهرة
القاهرة، مصر
Email | LinkedIn
محمد، أنت من مصر، حيث درست الجيوفيزياء في الجامعة، قبل التحضير للحصول على درجة الماجستير في توصيل العلوم بجامعة مانشستر. لماذا اخترت ليس فقط النقل من مجال إلى آخر بل وأيضًا من بلد إلى آخر؟
في عام 2009، تطوعت في مهرجان القاهرة للعلوم، وهو فريد من نوعه في مصر، وكنت مسؤولاً عن محطة للأطفال تحت موضوع الفضاء، الذي يجمع دائمًا عددًا كبيرًا من الناس. كنت أتحدث حول حقائق علم الفلك والعلوم، وبعد أن انتهيت في إحدى المرات جاءني طفل يبلغ من العمر ثماني سنوات وأعطاني قطعة شوكولاتة قائلًا: «أريد فقط أن أشكرك لأنها المرة الأولى التي علمني فيها أحدهم شيئًا أعجبني وشغفك ألهمني أن أكون مثلك في المستقبل». أنا لست شخصًا عاطفيًّا، ولكن ذلك أثار البكاء في عيني وبدأت أفكر في تحويل هذه اللحظات إلى مهنة. بعد تخرجي، شاركت في مسابقة «فايملاب» (مختبر الشهرة) الدولية FameLab International، وعندما فزت في مصر، أتاني أستاذ جامعي بفرصة للالتحاق بالجامعة الأمريكية في القاهرة كمتخصص في التواصل العلمي. كانت تلك هي الخطوة الأولى في مسيرتي المهنية، وبعد ست سنوات من الممارسة فكرت في امتلاك خلفية نظرية أكثر أيضًا؛ لذلك بحثت عن درجات الماجستير وأذهلتني الدورات المقدمة في المملكة المتحدة. قررت اختيار الدورة في مانشستر لأنها كانت تركز بشكل أكبر في الموضوعات التي أردت استكشافها –الاتصالات الصحية والمتاحف والمراكز العلمية.
خلال فترة وجودك في المملكة المتحدة، كنت أيضًا مقدمًا للعلوم في عديد من المراكز والمهرجانات العلمية. كيف كان ذلك مختلفًا عن نوع التواصل العلمي الذي تقوم به الآن؟
عندما تقدمت بطلب للدراسة في المملكة المتحدة، كان هناك منصب في مركز كاتاليست العلمي، فبدأت العمل هناك كمفسر، وكذلك في بعض المهرجانات مثل مهرجان إدنبرة للعلوم، ومهرجان مانشستر للعلوم، أو معرض بيج بانج. لاحقًا، بعد أن أنهيت درجة الماجستير، عملت أيضًا بدوام كامل في مركز وينشستر العلمي لفترة قبل أن أعود إلى مصر. وظيفتي حاليًّا إدارية أكثر؛ فيجب أن أخطط كثيرًا وأن أتعامل مع البيروقراطية. لذلك لا تتاح لي الفرصة للقاء جيل الشباب أو لإلهام الناس شخصيًّا، وهو في الواقع الشيء الذي دفعني نحو التواصل العلمي في المقام الأول. أكثر ما أفتقده هو رد الفعل الذي تمكنت من رؤيته في وجوه الأطفال عندما قدمت عروض علمية أو ورش عمل، وأشعر بالحسد قليلاً تجاه فريقي لأن لديهم فرصة السفر وتقديم العروض. لكنني أعتقد أنك تحتاج إلى هذا النوع من المناصب في حياتك لأنك تشارك تجربتك مع غيرك من موصلي العلوم. مع ذلك أسأل فريقي عما إذا كانوا يمانعون في أن أقدم العروض من حين لآخر، حتى أتمكن من إعادة الاتصال بالجمهور.
الهدف هو كسر النماذج النمطية التي تصور العلوم بأنها صعبة أو مملة للغاية
أنت الآن مسؤول التواصل العلمي في الجامعة الأمريكية بالقاهرة AUC: كيف تختلف أهدافك وصراعاتك عما كانت عندما كنت في أوروبا؟
هنا في مصر ليس لدينا مراكز علمية. في المملكة المتحدة يوجد واحد تقريبًا لكل مقاطعة أو مدينة، ويمكن أن تكون بيئة العمل في المركز العلمي أو متحف العلوم مختلفة حقًا عن المؤسسة الأكاديمية. لذا، بالنسبة لي، كانتا بيئتين مختلفتين تمامًا، ولكن فيما يتعلق بأهداف التواصل العلمي يمكنني القول بالتأكيد أنهما متماثلتان. الهدف هو المشاركة في التوعية وخلق فرص علمية تفاعلية مع الأطفال لإثبات أنه يمكن أن يكون ممتعًا وجزءًا من حياتهم اليومية. علاوة على ذلك، فإن الهدف هو تمكين الجمهور من الاستمتاع بالعلوم بالفعل، وكسر الصور النمطية التي تعتبرها صعبة للغاية أو مملة. هناك اختلاف آخر أشعر به هو أن المراكز العلمية في المملكة المتحدة هي في الغالب منظمات غير حكومية تفرض رسوم دخول، بينما في الجامعة الأمريكية بالقاهرة نقدم هذه الأنشطة مجانًا، لذلك تحتاج المراكز بالطبع إلى الحفاظ على الرواتب على أساس الإيرادات والعلاقة بين الجودة و التكلفة ستكون مختلفة. على عكس عديد من المؤسسات الأكاديمية الأخرى التي قد تركز على المشاركة العامة كوسيلة لتقديم أبحاثها، فإننا في الجامعة الأمريكية بالقاهرة نتجول في مدن مصر لنقدم محتوى في الغالب لجيل الشباب، دون القلق بشأن الميزانية أو ما يجب أن نفعله لجذب مزيد من الأشخاص. نفكر في الغالب في صنع أشياء يحبها الناس، أو ربما تحديات مثل النقل، ولكننا نركز حقًا في الوصول إلى عديد من المجتمعات التي قد لا تتمكن من الوصول إلى هذا النوع من العروض التقديمية.
إنني أقدر حقًا أن الجامعة الأمريكية بالقاهرة لا تقوم فقط بتوصيل الأبحاث، بل تبذل جهدًا لتوصيل الموضوعات ذات الصلة والوصول إلى جمهور أوسع. فعلى سبيل المثال، في أثناء هذه الجائحة، ننشئ مقاطع فيديو عبر الإنترنت لنشر المعرفة حول كيفية غسل يديك، وكيفية صنع الصابون، وما هو الفيروس، ومقاطع الفيديو التعليمية التي ستكون مهمة في حياة الناس وهو شيء لا يزال فريدًا في مصر.
تخيل أن محمد الأكبر سنًا ينظر إلى حياته المهنية. ما التأثير الذي تود أن تتركه مشاركتك في التواصل العلمي في هذا المجال؟
كنت من أوائل موصلي العلوم في مصر ويمكن أن يضغط ذلك عليك كثيرًا. كنت أنا وزميل لي أول من حصل على درجة أكاديمية في التواصل العلمي في الشرق الأوسط، لذلك حاولنا تدريب الجيل القادم من موصلي العلوم حتى يتمكنوا من مواصلة إلهام الأطفال وعامة الناس أيضًا.
ولدي فلسفتان رئيسيتان؛ الأولى هي أن أتعلم شيئًا جديدًا كل يوم، بينما الأخرى هي إلهام أكبر عدد ممكن من الناس. أعتقد أننا في النهاية مجموع التأثير الذي كان لنا في الآخرين وأعتقد أن الأداة الوحيدة التي أجيدها هي العلم. بشكل عام، أود أن يلهم العلم الناس وأن يظنوا أنه شيء رائع يمكنهم فعله، تمامًا مثلما ألهمني كارل ساجان وريتشارد فاينمان. أود أن يتذكرني الناس كشخص ربما علمهم شيئًا ما فيقولون: «مرحبًا، هذا سولي، الرجل الذي علمني أن النظام الشمسي به ثمانية كواكب وليس تسعة»، وأن يمكنهم ربطي بشيء مثير للاهتمام تعلموه خلال حياتهم.
إمير ماجواير
موسيقية، وموصلة علمية، ومقدمة
أيرلندا الشمالية، المملكة المتحدة
Email | Twitter | Facebook
إمير، إنك تتحدثين في الفعاليات، وتستضيفينها، وتقدمين محتوى علميًّا منذ عام 2015. هل كنت تعلمين دائمًا بإمكانية أن تكوني من هذا النوع من المؤدين؟
قبل أن أشارك في مسابقة «فايملاب» (مختبر الشهرة) FameLab في عام 2015، لم أسمع أبدًا عن التواصل العلمي، وفي الواقع لم أكن مهتمة بالعلوم بالمرة في المدرسة لأنني لم أحبها. لن أقول أنني لم أكن جيدة فيها، ولكنني شعرت أنه في المدرسة يقرر سريعًا ما تجيده وكنت أجيد الموسيقى واللغة الإنجليزية والرياضة، لذلك لم يكن العلم «لي». ثم عندما ذهبت إلى الجامعة، اخترت شهادة –علاج النطق واللغة– لم أكن أدرك أنها تحتوي على كثير من المحتوى القائم على العلم. خلال الفصل الدراسي الأول، كان هناك تركيز حقيقي على الأحياء والتشريح، مما جعلني أفكر: «يا إلهي، لا أعرف ما إذا كان بإمكاني القيام بذلك»، ولكنني وجدت أنه مثير للاهتمام بشكل لا يصدق. ومع ذلك، لم أكن أعرف أن التواصل العلمي مهنة، ولم أشاهد إعلانًا عن مختبر الشهرة إلا بعد أن التحقت بدرجة الماجستير في علم التشريح السريري وأدركت أنني مؤهلة للتقدم، ففكرت في توصيل هذه الموضوعات. كنت في الواقع دائمًا خجولة جدًّا وأخاف التحدث أمام الجمهور، لذلك دخلت لتحدي نفسي لمعرفة ما إذا كان بإمكاني القيام بذلك. شاركت في جائزة شعر السمكة Fish poetry prize عندما كنت أصغر سنًا وكنت سيئة جدًّا في جزء الخطابة، لذلك رأيت مختبر الشهرة فرصة للتطور في هذا المجال. كنت أعرف بالفعل أنه يمكنني الأداء كموسيقية، وهو شيء كنت أفعله طوال حياتي. لذا لم أر التواصل العلمي مهنةً إلى أن شاركت في مختبر الشهرة، ثم فكرت: «هذا رائع نوعًا ما».
لم أرَ التواصل العلمي مهنةً إلى أن شاركت في مختبر الشهرة
هل تحصلين على كثير من ردود الأفعال المفاجئة عندما تخبرين الناس بما تفعليه، أو أن كونك مؤديًّا علميًّا قد أصبح شيئًا أكثر شيوعًا؟
أعتقد أن الأمر لم يصبح أكثر شيوعًا هنا في أيرلندا الشمالية بعد. عندما يسألني الناس عما أفعله، لأن لدي وظيفتين، فإنهم يرتبكون بالفعل على الفور، ولكن عندما أقول إنني موصلة علوم وأسألهم عما إذا كانوا قد سمعوا بذلك من قبل، فإن معظم الناس يقولون لا. ربما في العام الماضي أو نحو ذلك يذكر الناس شخصًا مثل براين كوكس أو مرجعًا آخر لديهم، لذلك أعتقد أن الناس أصبحوا أكثر وعيًا بتوصيل العلم كوظيفة؛ ولكن بالنسبة لي يبدو أن الناس بشكل عام مرتبكون بشأن الوسيلة التي تفعل بها ذلك. فإذا حددت كيف أفعل ذلك (في الراديو أو في مهرجانات العلوم)، فإنهم سيفهمون ذلك، ولكنني أعتقد أن دور التواصل العلمي لم يتم تعبئته لهم بهذه الطريقة في الغالب. وفي حالتي، لأنني أقدم عديدًا من العروض الكوميدية التي تحتوي على علم بداخلها وتلقي بكثير من الحقائق العلمية، يعرفني الناس في الغالب على أنني إمير الكوميديانة. لذلك يبدو أن الوسيلة دائمًا تأتي أولاً ولا يُنظر دائمًا إلى العلم على أنه العنصر الرئيسي.
كنتي تعزفين الموسيقى بالفعل عندما بدأتي بالتواصل العلمي، ولكن كيف ظهرت الكوميديا بالنسبة إليكِ؟
لطالما كتبت الأغاني وأحب كتابة كلمات الأغاني وإنتاج الموسيقى، وعندما بدأت في إجراء محادثات علمية بشكل أكثر انتظامًا، كان نوع الموضوع الذي تحدثت عنه مرتبطًا بالحب والعلاقات، لذا فقد حدث أنه كان مضحكًا. ثم بدأت في كتابة الأغاني الكوميدية عن أي شيء وكل شيء، وعندما كنت في المهرجانات أو الأحداث العلمية كان الناس يطلبون مني تشغيل الأغاني بشكل كوميدي أكثر فأكثر، وهو ما استمتعت به حقًّا. يوجد في أيرلندا الشمالية صندوق فنون للموسيقيين وقررت أن أتقدم إليه بطلب حتى أتمكن من تقديم عرض كامل وتقديمه في مهرجان إدنبرة فرينج، الذي كان بمثابة قفزة هائلة لأنني كنت أقوم بذلك لمدة شهر أو شهرين فقط. لكنني حصلت على التمويل وتمكنت من كتابة عرض وتقديمه في المهرجان، فكانت تنفد تذاكره كل ليلة؛ يا لها من تجربة مدهشة! لذا فقد تضاعفت الكوميديا في حياتي، لأنه في كل عرض أقوم به أستخدم كثيرًا من الحقائق العلمية التي أعتقد أنها تجعله بارزًا وأكثر تشويقًا.
هل ترين فرصًا كثيرة للأداء على المستوى الدولي؟ وكيف تودين أن تري مهرجانات العلوم والعروض الفنية للعلم بشكل عام تتطور في المستقبل؟
لقد قدمت عددًا قليلاً من العروض الجيدة خارج أيرلندا الشمالية. على سبيل المثال، قدمت عرضين في بلغاريا في مهرجان صوفيا للعلوم في يناير الماضي. وكنت في بولندا وقدمت عرضين هناك، وقد أجريت حديثًا مؤخرًا في كازاخستان، لذلك هناك فرص على المستوى الدولي. لكن بالنسبة لي، فقد أتوا دائمًا من أشخاص كنت على اتصال بهم والتقيت بهم في مناسبات مختلفة. ومع ذلك، فأنا دائمًا ما أبحث عن فرص لأداء العروض العلمية الكوميدية؛ لأنني أعتقد أنه كلما قابلت أشخاصًا جددًا وتعلمت من الأحداث، كلما زاد ذلك من تحسين مجتمع التواصل العلمي الخاص بك. هناك مبادرات كنت جزءًا منها، يتم فيها تبادل موصلي العلوم بين مهرجانات العلوم في بلدان مختلفة، والتي اعتقدت أنها طريقة رائعة لتوسيع نطاق كل مهرجان وإعطاء مزيد من الفرص للموصلين.
يمكننا استخدام المهارات الإبداعية أو الفنية لتقديم العلوم للجمهور الذي يصعب الوصول إليه
أحد الأسباب التي تجعلني مشغوفة جدًّا بالتواصل حول العلوم هو أنني لم يكن لدي أي شغف به عندما كنت طالبة، وأعتقد أنه إذا حضر شخص ما إلى صفي وهو يغني أغاني كوميدية عن العلوم يمكنني التواصل معها، أنا متأكدة من أنني كنت سأستمع. لذلك أعتقد أنه إذا كان هناك أشخاص يتمتعون بمهارات إبداعية أو فنية، فيمكننا بالتأكيد استخدام ذلك لتقديم العلوم إلى الجماهير التي ربما يصعب الوصول إليها أو تلك المحرومة، والتي لم يكن لديها دافع كبير للانخراط في العلوم في المقام الأول. بالنسبة لي، في مستقبل التواصل العلمي، من المهم حقًّا أن يكون له ميزة إبداعية أو جديدة؛ لأن أولئك الذين يذهبون إلى مدارس جيدة ولديهم فرص كثيرة على مدار حياتهم قد يكونون قد سلكوا هذا المسار على أي حال، ولكن بالنسبة إلى الأشخاص الآخرين الذين ربما لم يتم تشجيعهم أبدًا على ذلك، فأنت بحاجة إلى تلك الأشياء الإضافية في حقيبتك لإشراكهم. حتى الطريقة التي أستخدم بها الكوميديا للتسلل إلى بضع حقائق علمية تعني أن الناس يضحكون ولكنهم يتعلمون قليلاً أيضًا؛ لذلك أنا مهتمة بمستقبل يمكن للجميع الاستمتاع فيه قليلاً.
|
|
|
محمد يلهم الآخرين للتمتع بالعلوم |
|
يعود محمد إلى الأرض مع زوار الجامعة الأمريكية بالقاهرة
|
دانييلا تقدم إجابات للزوار في سيرن CERN
|
|
|
|
أداء إمير في تيدإكس TedX في مانشستر
|
|
|
|
|
كلارا تلقي محاضرة بالتعاون مع باحثين أسبان في المملكة المتحدة (SRUK / CERU) |
|
|
|
كلارا تجري مقابلة من أجل قناتها على يوتيوب Cerebrotes. |
|
|
نُشر المقال الأصلي باللغة الإنجليزية في العدد رقم 65 (أغسطس، 2020) من مجلة «سبوكس» Spokes الإلكترونية التي تصدرها رابطة مراكز ومتاحف العلوم الأوروبية Ecsite تحت عنوان: «وراء الكواليس» Reinvention، ويمكنكم الاشتراك مجانًا في مجلة «سبوكس» من هنا.
قامت رابطة المراكز العلمية بشمال أفريقيا والشرق الأوسط NAMES بترجمة المقال ونشره باللغة العربية بتصريح من رابطة مراكز ومتاحف العلوم الأوروبية ومن المؤلف/المؤلفين، وتتحمل NAMES مسئولية هذه الترجمة.
لا يجوز إعادة إنتاج هذا المحتوى، سواء بالإنجليزية أو العربية، بأي شكل من الأشكال، دون الرجوع إلى رابطة مراكز ومتاحف العلوم الأوروبية Ecsite.