بقلم: إيميلي أوهارا وإيميلي بندر

نُشر المقال الأصلي باللغة الإنجليزية تحت عنوان Partnering to Share Live Data With the Public في عدد مايو-يونيه 2019 من مجلة «دايمنشنز» Dimensions التي تصدرها جمعية مراكز العلوم والتكنولوجيا ASTC. قامت رابطة المراكز العلمية بشمال أفريقيا والشرق الأوسط NAMES بترجمة المقال ونشره باللغة العربية بتصريح من جمعية مراكز العلوم والتكنولوجيا ومن المؤلف/المؤلفين، وتتحمل NAMES مسئولية هذه الترجمة.

لا يجوز إعادة إنتاج هذا المحتوى، سواء بالإنجليزية أو العربية، بأي شكل من الأشكال، دون إذن كتابي صريح من جمعية مراكز العلوم والتكنولوجيا ASTC.

بالنسبة إلى معرض صالة عرض ياوكي المطلة على نهر تشارلز Yawkey Gallery on the Charles River، وهو أحدث معرض دائم في متحف العلوم في بوسطن، شارك المتحف القسم المحلي لوكالة حماية البيئة الأمريكية «إيبا» EPA. وبالإضافة إلى العمل مستشارًا للمحتوى، قامت وكالة حماية البيئة بنشر عوامة مراقبة جودة المياه في نهر تشارلز الموجود خارج نوافذ المتحف مباشرة؛ فيوفر بيانات جودة المياه في الوقت الفعلي تقريبًا مباشرة إلى شاشة العرض في المعرض. بالإضافة إلى ذلك، أطلقت وكالة حماية البيئة بوابة الوصول إلى الإنترنت، ما يجعلها أول بيانات جودة مياه شبه حقيقية من نوعها، متاحة عبر الإنترنت من وكالة حماية البيئة على الرابط التالي: www.epa.gov/charlesriver/ live-water-quality-data-lower-charles-river.

اتصل فريق تطوير المعرض في البداية بالمكتب الإقليمي لوكالة حماية البيئة في أثناء البحث في نهر تشارلز. في عام 1997، أطلقت وكالة حماية البيئة مبادرة «تشارلز النظيف» لإعادة النهر إلى ظروف الصيد والسباحة. وقد أظهرت المبادرة نتائج مثيرة في تنظيف نهر تشارلز. المكون الرئيسي للمبادرة هو المشاركة العامة والتعليم. وبالتالي، فإن أهداف المتحف المتمثلة في عرض نهر حضري في المعرض تتماشى مع أهداف وكالة حماية البيئة لإيصال بيانات جودة المياه إلى الجمهور. بدأت هذه الشراكة في التوسع إلى ما هو أبعد من الدور التقليدي للمستشارين الذين يزودون المتحف بالمعلومات للمعرض؛ ليصبح نقاشًا بقيادة مشتركة حول كيفية مشاركة المعلومات العلمية مع الجمهور.

لوحة عرض البيانات (على اليسار) وصورة عوامة وكالة حماية البيئة في النهر (على اليمين).
تصوير: مالوري لاندجرين (colorboxindustries.com)

بالنسبة إلى المؤسسات الأخرى التي تتطلع إلى تطوير شراكات قوية تفيد كلا الجانبين، نوصي بما يلي:

1. التواصل الواضح حول الأدوار: في مشروعنا، تمتلك كلتا المنظمتين أهدافًا حول كيفية استخدام البيانات، وعاملين يعملون في جمع البيانات وتفسيرها، وبوابات إنترنت لمشاركة البيانات. من أجل الحصول على أدوار واضحة، احتجنا إلى توضيح كيفية مشاركة البيانات وتفسيرها وعرضها. في النهاية، طورت وكالة حماية البيئة بوابة الإنترنت العامة وطور المتحف بوابة المعرض.

2. التزام كلتا المؤسستين: بمجرد تحديد النطاق النهائي للمشروع، وقعت كل منظمة على مذكرة تفاهم تحدد المسؤوليات والالتزام المستمر لكل منظمة لضمان استمرار الشراكة.

3. شفافية العملية: بمجرد أن اتضح أنه سيتم تقاسم البيانات، كان من المهم الاعتراف بأن كل منظمة لديها عملياتها الخاصة لتطوير المنتجات النهائية. كنا بحاجة إلى أن نكون واضحين بشأن التوقعات القابلة للتنفيذ من كلتا المنظمتين من أجل ضمان حصول كل منهما على المعلومات التي نحتاج إليها للمضي قدمًا في مشروعاتنا الخاصة. هكذا، تم الانتهاء من العوامة والموقع الإلكتروني قبل عام تقريبًا من افتتاح المعرض، مما أتاح للمتحف فرصة إطلاق واختبار بوابة معلومات جودة المياه.

4. ضمان الفوائد لكلا الطرفين: أتت هذه الشراكة ثمارها بسبب الأهداف التكافلية. فالتزمت كلتا المنظمتين بجمع بيانات جودة المياه ومشاركتها مع الجمهور.

نتيجة للعمل التعاوني والنجاح الذي حققه، أصبحت هذه الشراكة الآن مصدر فخر لكلتا المؤسستين. وقد عرضت وكالة حماية البيئة هذا الجهد التعاوني لدفق البيانات في الوقت الفعلي في عرض تقديمي عن علم المواطن في البيت الأبيض وكررت العوامة وبوابة الإنترنت للأنهار الأخرى. بالإضافة إلى عرض البيانات في المعرض، أنشأ المتحف دليلًا للمعلمين لدعم التعلم الجماعي المدرسي في المعرض والعودة إلى الفصل الدراسي، مما يوسع نطاقه إلى أبعد من ذلك.

إيميلي أوهارا (eohara@dzs.org) سابقًا كبير مطوري محتوى معروضات في متحف العلوم في بوسطن (mos.org)، وحاليًّا منسق تصميم المعروضات لجمعية علم الحيوان في ديترويت (detroitzoo.org).

إميلي بندر (Bender.Emily@epa.gov) أخصائي شؤون عامة في مكتب المنطقة 1 التابع لوكالة حماية البيئة الأمريكية في بوسطن، ماساتشوستس (epa.gov/ma).

أصبح معرض صالة عرض ياوكي المطلة على نهر تشارلز ممكنًا من خلال هدية سخية من مؤسسة ياوكي، وهدايا كبيرة من معهد خدمات المتاحف والمكتبات (MA-10-14-0217-14)، وآن وإيد كانيا، وبايسون وجين سوافيلد، وعديد من المساهمين الآخرين. 

الآراء المعبر عنها هي آراء المؤلفتين ولا تمثل بالضرورة آراء وكالة حماية البيئة الأمريكية.