بحضور معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان
"لجنة أبوظبي لتطوير التكنولوجيا" تعلن إطلاق "مركز أبوظبي للعلوم"
أبوظبي، 9 يونيو 2014: بحضور معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، أعلنت "لجنة أبوظبي لتطوير التكنولوجيا" اليوم عن إطلاق "مركز أبوظبي للعلوم"؛ الذي سيشكل مركزاً دائماً غاية في الحداثة يختص في التعليم غير الرسمي. ويضم المركز الجديد الأول من نوعه في أبوظبي، والذي يمتد على مساحة 6500 متراً مربعاً، على سبعة معارض مختلفة فريدة التصميم، وتقدم ما يزيد على 200 معروضة علمية تفاعلية. .ويحتل المركز موقعاً متميزاً في قلب مدينة مصدر، ما يسهّل الوصول اليه من أبوظبي، والعين، والغربية، ومختلف أرجاء الدولة.
ويأتي إطلاق "مركز أبوظبي للعلوم" وهو أحدث مبادرات لجنة أبوظبي لتطوير التكنولوجيا الاستراتيجية، في إطار جهود اللجنة المتواصلة لإرساء قاعدة حيوية للعلوم والتكنولوجيا والابتكار في الإمارة والتزامها في تقديم أفضل الممارسات في ترويج العلوم وإلهام الناشئة تجاه التخصصات العلمية والمسارات المهنية في مجالات العلوم والتكنولوجيا والابتكار.
وأوضح معالي محمد أحمد البواردي، رئيس مجلس إدارة لجنة أبوظبي لتطوير التكنولوجيا عن دور مركز أبوظبي للعلوم والذي سيسهم في تحقيق تطلعات أبوظبي المستقبلية لقطاع العلوم والتكنولوجيا والابتكار: "تعتمد اقتصادات المعرفة بشكل أساسي على الكوادر والكفاءات المؤهلة. لذلك تركّز لجنة أبوظبي لتطوير التكنولوجيا جهودها اليوم على تطوير هذه القطاعات في الإمارة، من خلال تمكين المواهب الشابة، ومنحها الفرص التي تستحق لاختيار مسارات مهنية واعدة وملهمة في مجالات العلوم والتكنولوجيا. وفي هذا السياق، سيكون مركز أبوظبي للعلوم القلب النابض للتعليم غير الرسمي على مدار العام، بحيث يشكل مشروعاً متميزاً على المستوى الوطني، يستقطب الزوار من الدولة ومختلف أنحاء العالم".
وأكد سعادة أحمد سعيد الكليلي، مدير عام لجنة أبوظبي لتطوير التكنولوجيا: "يعد مركز أبوظبي للعلوم ثالث المبادرات الاستراتيجية التي تطلقها لجنة أبوظبي لتطوير التكنولوجيا من أجل ترويج العلوم وتحفيز الفضول العلمي لأجيال الناشئة، وإلهامها تجاه العلوم والتكنولوجيا والابتكار. ويرسخ المركز الجديد ذكريات علمية جميلة في أذهان أطفالنا، كما يشكل همزة الوصل التي تربط مختلف شرائح المجتمع بالعلوم. وسيتمكن سنويا أكثر من 200 ألف زائر من الأطفال وعائلاتهم ومعلميهم الاستمتاع بكل ما يقدمه المركز من تجارب علمية تفاعلية ممتعة. كما يتوقع أن يستقبل المركز 30 بالمائة من زواره ضمن الجولات المدرسية المنظمة".
ويضم المركز سبعة معارض مختلفة فريدة التصميم، تقدم ما يزيد على 200 معروضة تفاعلية و120 برنامجاً تعليمياً، تحفز بشكل خاص فضول الأطفال المتعطشين للمعرفة من عمر 6 إلى 11 سنة تجاه العلوم، وتقدم لكافة زوار المركز تجربة فريدة لا تنسى. وتضم قائمة البرامج العديدة المخصصة للأطفال أنشطة مميزة، مثل الاستمتاع بالجولات في المعارض المختلفة، أو إجراء التجارب العملية المخبرية، أو قضاء أيام العطلة الأسبوعية المدرسية في المخيم العلمي، أو المشاركة في نادي العلوم أيام السبت من كل أسبوع.
ويضم معرض "الكون والقبة الفلكية" قبّةً سماوية بارتفاع 12 متراً وسعة 75 مقعداً، مع جهاز محاكاة متطور يجسّد تجربة اكتشاف الفضاء، ويربط بين علوم الفضاء والكواكب كما نعرفها اليوم والتاريخ العلمي للمنطقة في الماضي. وكجزء من التزامها لإعداد شباب اليوم لدورهم الحيوي في مستقبل التنمية الاقتصادية والاجتماعية في دولة الإمارات العربية المتحدة، يقدم هذا المعرض الذي ترعاه شركة "مبادلة"20 معروضة تتيح للزوار فهم مجموعتنا الشمسية، والتقويم القمري، وتعاقب الفصول، إضافةً إلى تعريفهم بالخصائص الفيزيائية للنيازك، والمذنبات، والنجوم كشمسنا.
وفي هذه المناسبة قال معالي/ خلدون خليفة المبارك، نائب رئيس لجنة أبوظبي لتطوير التكنولوجيا، والرئيس التنفيذي للمجموعة والعضو المنتدب لشركة المبادلة للتنمية: "يساهم مركز أبوظبي للعلوم في دعم جهود إمارة أبوظبي الرامية إلى تنمية الموارد البشرية من خلال العمل على توجيه اهتمامات جيل الشباب الإماراتي نحو العلوم والهندسة والتكنولوجيا والرياضيات، وذلك عبر توفير عدد من التجارب التعليمية الهادفة، والتي من شأنها تعزيز التطور الاقتصادي والتنمية الاجتماعية في إمارة أبوظبي.
وأضاف معاليه: وتماشياً مع خطط التنمية التي سيتم تطبيقها خلال الأعوام الخمسة المقبلة، فإن مجموعة متنوعة من الفرص المهنية الجديدة ستتبلور ويبرز الكثير منها في قطاعات الأعمال المتعلقة بالعلوم والتكنولوجيا. لذلك، فإنه من الضروري أن نستمر في توفير تجارب التعليم الرائدة، التي ترسي الأسس اللازمة لإعداد وتأهيل مهنيي المستقبل. ولا بد من الإشارة إلى أن إنشاء نظام متكامل يوفر فرصاً تعليمية مجزية وبنية تحتية مناسبة هو أمر بالغ الأهمية لمستقبلنا، ولذلك تمثل "مدينة مصدر"، والتي ستصبح مركز أبوظبي للابتكار والتكنولوجيا، الخيار الأفضل لتكون موطناً لهذه المبادرة الهامة."
وتحت رعاية شركة "آدنوك"، يقدم معرض "الموارد الطبيعية" 40 معروضة تفاعلية تساعد الزوار على استكشاف التكنولوجيا وادراك التقنيات اللازمة والمعارف الهندسية المطلوبة للعثور على احتياطات النفط والغاز ومن ثم استخراجها ومعالجتها.
وتعليقاً على دور شركة أدنوك ومساهمتها الداعمة لهذه المبادرة، قال معالي عبدالله ناصر السويدي مدير عام شركة أدنوك:" إن الدعم والرعاية التي تقدمها شركة أدنوك لكافة مبادرات ومشاريع لجنة أبوظبي لتطوير التكنولوجيا تتوافق مع طموحات القيادة الرشيدة وتأتي ترجمة للتوجهات والجهود التي تبذلها إمارة أبوظبي لإرساء قاعدة راسخة للعلوم والتكنولوجيا والابتكار في الدولة، ونؤكد حرص والتزام شركة أدنوك بالتعاون مع كافة الجهات الرائدة في المجالات العلمية."
وأضاف: "تحرص شركة أدنوك دائماً على نقل التكنولوجيا والمعرفة وتوجيه البحث العلمي لخدمة التنمية الوطنية ومؤسسات قطاع صناعة النفط والغاز من خلال مشاركتها بتنظيم "معرض الموارد الطبيعية". ويهدف المعرض إلى تعريف الطلاب والزوار بتاريخ صناعة النفط والغاز في دولة الإمارات والمراحل المختلفة التي مرت بها، وعرض التطورات المستمرة التي يشهدها هذا القطاع. كما سيقدم توضيح للتقنيات التي تستخدمها أدنوك ومجموعة شركاتها في عمليات الاستكشاف والإنتاج.
وتحت رعاية صندوق تطوير قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات، يستطيع زوار معرض "التصنيع" التعرف على خصائص الكهرباء والمغناطيس وفهم آليات عملها وفهم تقنيات المعلومات والاتصالات. كما سيحظى الزوار بمساحة حرة لتجريب الإلكترونيات والأدوات والمعدات، ثم الاستفادة منه اومن المبادئ الهندسية الاساسية التي تعلموه التصميم وبناء نماذج متنوعة وفق مبدأ "اصنعها بنفسك".
وقال سعادة المهندس عمر محمد المحمود، الرئيس التنفيذي بالإنابة لصندوق تطوير قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات: "نثمن الشراكة الحقيقية التي تجمعنا مع لجنة أبوظبي لتطوير التكنولوجيا وهي ليست بالجديدة، لذا من خلال رعايتنا ومشاركتنا الجديدة نرى آفاق أوسع لهذا التعاون الذي سيفضي إلى نتائج تحقق رؤية الصندوق في أن يكون المجتمع الاماراتي بشبابه الذخيرة المثلى للوصول إلى إقتصاد المعرفة القائم على مبدأي الابتكار والابداع من خلال دعم طاقات الاماراتيين في مجال التعليم والبحث والتطوير وتشجيعهم على التخصص في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات كونه الرافد الحقيقي لاقتصادات الدول الناشئة في منطقة الشرق الأوسط وعلى رأسها دولة الامارات العربية المتحدة".
وأضاف: "يؤمن الصندوق بمبدأي الابداع والابتكار كسبيل لتحقيق الإنجازات الوطنية انطلاقا من الصروح الأكاديمية والجامعية التي هي المنبع العلمي والثقافي لكل مجتمع، ونحن من أشد الحريصين على أن يكون التعليم ومجال البحث والتطوير على رأس قائمة أعمالنا وأعمال شركائنا محلياً وإقليمياً لما فيه خير الشباب الاماراتي والوطن".
أما معرض "الحواس" فهو أحد أكبر معارض المركز، وهو مخصص لمساعدتنا على معرفة المزيد عن الخصائص الفيزيائية والطبيعية للضوء والصوت، وكيفية إدراك جسم الإنسان لها. كما يتيح معرض "العلوم الحركة" لهم استكشاف مبادئ علمية فيزيائية أساسية. فيما يوفر معرض "البر والبحر والجو" للزوار فرصة اختبار قوى الطبيعة كالرياح والمياه وتأثيراتها المتنوعة على العمران وحتّ التضاريس الطبيعية.
أماالردهةالمركزية المفتوحة مع "قاعة الاستقبال" فتشكل مساحة تفاعلية رحبة لاستضافة العروض والمعروضات العلمية الضخمة التي تحبس منذ اللحظة الأولى أنفاس الزوار وتثير فضولهم. ومن البداية تدعو ينابيع المياه الفوّارة، ومجسم الكرة العملاقة المتدحرجة على امتداد طابقين، والنابض اللولبي الكبير المعلّق بحركة موجاته المضغوطة، زوار المركز إلى تجربة ملهمة ملؤها المتعة والفائدة. فيما تبرز "المعروضات الخارجية" التفاعل بين عناصر قوى الطبيعة كالرياح والضوء، وتقدم دعوة مفتوحة للزوار ليتعرّفوا على البيئة الطبيعية المحيطة بهم من منظور جديد.
ومع اكتمال مرحلة تصميم مركز أبوظبي للعلوم، وتحديد مرحلة الأعمال الإنشائية بين عامي 2014 و2016، تتطلع "لجنة أبوظبي لتطوير التكنولوجيا" وشركاؤها لافتتاح المركز رسمياً خلال النصف الثاني من عام 2016. ويمكن معرفة المزيد عن "لجنة أبوظبي لتطوير التكنولوجيا" ومبادراتها الاستراتيجية بزيارة موقعها الإلكتروني www.tdc.gov.ae/adsc