بقلم: نور هاني
على بعد ثلاثين كيلومترًا جنوب القاهرة، وفي مدينة الموتى، اكتُشف 27 تابوتًا في المقبرة المصرية القديمة بسقارة.
في أوائل شهر سبتمبر من هذا العام، اكتشف علماء الآثار المصريون ما يُعدُّ أحد أكبر الاكتشافات المصرية خلال المائة عام الماضية. ففي بداية الشهر، اُكتشف 13 تابوتًا، وتبع ذلك اكتشاف 14 تابوتًا أخرى بحلول نهاية الشهر نفسه؛ وقد ظلت تلك التوابيت السبعة والعشرين مدفونة نحو 2.500 عام.
صرحت وزارة السياحة والآثار المصرية أن تلك التوابيت «مغلقة تمامًا ولم تُفتح منذ أن دفنت»؛ ويشمل الاكتشاف توابيت خشبية محفوظة جيدًا وملونة، بالإضافة إلى قطع أثرية أخرى أصغر حجمًا. اُكتشفت التوابيت السبعة والعشرون في بئرٍ اكتُشفت حديثًا في منطقة مقدسة في سقارة. وقد انتزعت أعضاء الجثث المحنطة، ووضعت في صناديق خشبية ملفوفة بالكتان؛ وزُينت الصناديق بالكتابات الهيروغليفية. وعلى الرغم من مرور أكثر من 2.500 عام على دفن التوابيت، إلا أنها ما زالت محتفظة بالكتابات الهيروغليفية وألوانها الأصلية.
كانت سقارة أول عاصمة لمصر القديمة، وهي موقع هرم زوسر المدرج، أول مبنى حجري في العالم. وتعجُّ المدينة بالقبور والمعابد؛ إذ لم تكن مخصصة لدفن الملوك فقط. ففي عام 2018، اُكتشفت مجموعة من الحيوانات المحنطة بالقرب من هرم زوسر المدرج في سقارة؛ وتشمل تلك الحيوانات قططًا، وتماسيح، وطيور، وأفاعي كوبرا محنطة عرضت للعامة لأول مرة في نوفمبر 2019.
المراجع