قدمتها جمعية خبراء التراخيص الدولية لجهوده في دعم الابتكار والمبتكرين
أبوظبي، 25 يناير 2014: منح برنامج "تكامل"، إحدى أبرز المبادرات الاستراتيجية من لجنة أبوظبي لتطوير التكنولوجيا، جائزة "أفضل سياسة وطنية لنقل التكنولوجيا وتعزيز الملكية الفكرية" لعام 2013، والتي منحته إياها جمعية خبراء التراخيص الدولية "LESI" خلال "المنتدى العالمي لتأثيرات التكنولوجيا 2014" الذي نظمته الجمعية في مدينة جنيف السويسرية من 19 إلى 21 يناير الجاري في مقر المنظمة العالمية للملكية الفكرية "الويبو" التابع للأمم المتحدة. وقد حضر المنتدى مدير عام الويبو إلى جانب ممثلين عن منظمة التجارة العالمية "WTO" و مؤسسة غيتس والعديد من المنظمات التكنولوجية والغير حكومية.
و"تكامل" هو برنامج وطني إماراتي لدعم الابتكار، يوفر الدعم للمخترعين بدءاً من عملية توليد الأفكار المحلية وانتهاءً بالتطبيق العملي لها لتصبح منتجات وخدمات مبتكرة ذات قيم تجارية. ويركز البرنامج دعمه في اتجاهين رئيسيين هما نشر الوعي والدعم القانوني و المادي، من أجل تعزيز وحماية الملكية الفكرية والمساندة لأنشطة نقل التكنولوجيا وتسويق الملكية الفكرية محليا ودوليا.
وأعرب سعادة أحمد سعيد الكليلي، مدير عام لجنة أبوظبي لتطوير التكنولوجيا الذي تسلّم الجائزة باسم اللجنة عن الاعتزاز بالإنجاز الوطني وقال: "إن الفوز بهذه الجائزة المرموقة هو فخر لنا جميعاً ولكلٍ من لجنة أبوظبي لتطوير التكنولوجيا وفريق عمل برنامج تكامل، لأنها دليل ملموس على نجاح مبادرتنا وعلامة تقدير لجهودنا في تحقيق رغبة حكومة أبوظبي في بناء اقتصاد قوامه المعرفة وتعزيز قيمه الاقتصادية والمجتمعية."
وتعد جمعية خبراء التراخيص الدولية "LESI" التي تأسست في الولايات المتحدة الأمريكية عام 1965 إحدى أهم المنظمات الدولية المرموقة في مجال تراخيص التكنولوجيا والملكية الفكرية. وتتركز أهدافها في تشجيع تبنّي أعلى المعايير المهنية لتراخيص التكنولوجيا وحقوق الملكية الفكرية، بالإضافة إلى توعية القطاعات الحكومية وقطاعات الأعمال والجمهور بشكل عام بأفضل الممارسات في هذا المجال، وتعريفهم بالمنافع الاقتصادية لاحترام حقوق التراخيص والملكية الفكرية. علماً بأن جمعية خبراء التراخيص الدولية هي مؤسسة غير ربحية وتضم في عضويتها 32 من الأعضاء المحليين والإقليميين.
أمّا جائزة "أفضل سياسة وطنية لنقل التكنولوجيا وتعزيز الملكية الفكرية" فتقدم للجهات الحكومية وغير الحكومية أو المؤسسات التخصصية التي تسهم في تطوير وتنفيذ سياسات الملكية الفكرية وتنظيم التراخيص ونقل التكنولوجيا، بهدف إرساء نمو اقتصادي عادل ومستدام لما فيه خير الإنسانية. وتعد الجائزة اعترافاً بالدور المتميز للفائز في دعم هذا التوجه؛ سواءً لأهداف إنسانية أو تجارية. ويتم تقديم الترشيحات للجائزة من قبل المشاركين في "المنتدى العالمي لتأثيرات التكنولوجيا" والمجلس الوطني لرؤساء جمعية خبراء التراخيص. وفي العام الماضي، حصل مكتب براءات الاختراع والعلامات التجارية في الولايات المتحدة الأمريكية على الجائزة لمبادرة "براءات الاختراع من أجل الإنسانية".
وعن دور برنامج "تكامل"، قال الكليلي: "لقد أصبح برنامج تكامل في عامه الثالث قوة دافعة التي الابتكار والاختراعات في مختلف مجالات العلوم والتكنولوجيا، وذلك بالتزامن مع توسيع نطاق دعمه ليشمل كافة أرجاء الدولة ويصبح برنامجاً وطنياً بامتياز. وإلى جانب تحقيقه نتائج نوعية على مستوى طلبات تسجيل براءات الاختراع الدولية، أطلق "تكامل" خلال عام 2013 أنشطة دعم القيم التجارية لأفكار المخترعين وابتكاراتهم وتنظيم تراخيصها التي بدأت تحظى باهتمام شركات محلية وأجنبية. واليوم وبدعم من برنامج "تكامل"، أصبحت طاقات الابتكار والاختراع هنا تتبلور واقعاً ملموساً."
وقد نجح برنامج "تكامل" وخلال فترة وجيزة في اكتساب تقدير المخترعين المحليين، والمؤسسات الأكاديمية، والشركات، والهيئات الحكومية في أبوظبي. وهو يمثل اليوم أحد أبرز حوافز الابتكار وتشجيع المخترعين في الدولة، بما يقدمه من دعم للابتكار في الصناعات القائمة على المعرفة وفي مقدمتها الصحة والطب، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والتكنولوجيا النظيفة، وصناعة أشباه الموصلات، والنفط والغاز، والطاقة، بالإض