فيروس كورونا: ماذا نقرأ في أوقات الشك؟


كتبها:

أندريا بانديلي
المدير التنفيذي
جاليري العلوم الدولي
دبلن، أيرلندا

 

في بؤرة الضوء

فيروس كورونا: ماذا نقرأ في أوقات الشك؟

 

تسبب تفشي وباء فيروس كورونا المستجد COVID-19 في اضطرابات غير مسبوقة على جميع المستويات المجتمعية. ففي غضون أسابيع رأينا تحولًا كاملًا للحياة الاجتماعية؛ فأغلقت دول مثل إيطاليا تمامًا وعلى الأرجح أن دولًا أخرى ستفعل المثل. وتلك الإجراءات ضرورية لاحتواء الوباء، ولكنها تولد قدرًا لا يصدق من الشك والتوتر؛ فتلوح في الأفق انهيارات اقتصادية ومالية ضخمة، مما يؤدي إلى تزايد المحن.

المتاحف ومراكز العلوم وغيرها من المؤسسات العامة بمختلف أشكالها عرضة لتتأثر بشكل أكبر لأنها أماكن يجتمع فيها الناس بأعداد كبيرة. ولتطبيق إجراءات التباعد المجتمعي بشكل فعال، والهدف منها تقليل فرص التعرض للفيروس بين العاملين والزوار، فإن بعض المؤسسات ستغلق أبوابها لفترة، بينما ستشجع مؤسسات أخرى العاملين بها على العمل من المنزل. وتلك الإجراءات ضرورية، ولكنها تزلزل طبيعة مؤسساتنا التي تدعو الناس للعمل معًا والتعلم والحصول على قسط من الراحة.

بينما يجب علينا جميعًا اتباع الإرشادات والسياسات التي تسنها السلطات المختصة، من المهم الاستعداد لمواجهة التغيرات المفاجئة في بيئة العمل والتفاعل مع الجمهور. فتجدون هنا بعض الموارد المفيدة، والتي من شأنها مساعدتكم على ذلك.

أولًا وقبل أي شيء، علينا أن نتعلم كيف أن نتحدث عن الفيروس متفادين الجزع، ووصمة العار، والقلق. «الحقائق، وليس الخوف، هي ما ستوقف فيروس كورونا المستجد؛ فكيف يجب أن نتحدث عنه؟»  هو ملخص إرشادات منظمة الصحة العالمية لاستخدام الكلمات الصحيحة عند التحدث حول الوباء.

ويغير العمل عن بعد من ديناميكيات فريق العمل، ولكن هناك استراتيجيات عدة يمكن للقادة توظيفها للتأكد من استمرار تعاون فرق العمل التابعة لهم بشكل فعال يحافظ على وتيرة العمل. «من شأن فيروس كورونا المستجد إجبار فرق العمل على العمل عن بعد» مقال يعطي نصائح جيدة لكل من يقود فريق عمل عن بعد.

نحن بالفعل نشهد فيضًا من المعلومات؛ فيصعب جدًا التفكير بهدوء فيما يجب أن نتبعه وما نتجاهله. «كيف تقود عملك في ظل أزمة فيروس كورونا» مقال يسرد اثنتا عشر إجراءً للحفاظ على التركيز أثناء تلك الأوقات الاستثنائية.

إن توصيل الأخبار الصعبة إلى أعضاء فريقك أمر غاية في الصعوبة، ولكن هناك طرق فعالة للقيام بذلك باحترام وتعاطف. «كيف تطمئن أعضاء فريقك عندما تكون الأخبار سيئة» هي مقالة قصيرة توضح كيفية القيام بذلك. 

أصدر التحالف الأمريكي للمتاحف مصدرًا شاملًا يغطي جميع أوجه التعامل مع فيروس كورونا المستجد في المتاحف. فمن صحة مكان العمل إلى العناية بالمقتنيات، يمكنك العثور على ثراء من المعلومات في هذا الموقع: «الصحة في مكان العمل - مصادر ومعلومات حول فيروس كورونا المستجد في مجال المتاحف»

وأخيرًا، بصفتنا مؤسسات معنية بترويج التفكير النقدي والمنطقي علينا بذل الجهد لتفادي الفزع والخوف المبالغ. «فيروس كورونا المستجد: عشرة أسباب لعدم الجزع» مقال قصير مفيد يذكرنا جميعًا بجميع الأمور التي نعرفها بالفعل عن الفيروس، ويدعوك لتكون متنبه دون فزع. 

 

نُشر المقال الأصلي باللغة الإنجليزية في العدد رقم 61 (مارس، 2020) من مجلة «سبوكس» Spokes الإلكترونية التي تصدرها رابطة مراكز ومتاحف العلوم الأوروبية Ecsite تحت عنوان: «بعد ساعات العمل» After Hours، ويمكنكم الاشتراك مجانًا في مجلة «سبوكس» من هنا.

قامت رابطة المراكز العلمية بشمال أفريقيا والشرق الأوسط NAMES بترجمة المقال ونشره باللغة العربية بتصريح من رابطة مراكز ومتاحف العلوم الأوروبية ومن المؤلف/المؤلفين، وتتحمل NAMES مسئولية هذه الترجمة.

لا يجوز إعادة إنتاج هذا المحتوى، سواء بالإنجليزية أو العربية، بأي شكل من الأشكال، دون الرجوع إلى رابطة مراكز ومتاحف العلوم الأوروبية Ecsite.