في صباح يوم الأربعاء، 6 يونية 2012، شهد العالم ظاهرة فلكية نادرة تُسمى بعبور الزهرة. وفي أثناء هذه الظاهرة، يمر كوكب الزهرة أمام الشمس؛ حيث يظهر الزهرة كنقطة داكنة تتحرك ببطء على قرص الشمس. ويتكرر عبور الزهرة خلال دورة طويلة، حيث يحدث في أزواج، تفصل بين كل حدثين فيها ثمان سنوات، وتتكرر الأزواج كل حوالي 105 أو 121 سنة. وسبب ندرة ظاهرة عبور الزهرة هو ميل مستوى مدار الزهرة بزاوية صغيرة على مستوى مدار الأرض.

في مصر، يمكن رصد عبور الزهرة مع شروق الشمس، في حوالي الساعة الخامسة صباحًا، وسوف يستمر حوالي 100 دقيقة. قام مركز القبة السماوية العلمي برصد ظاهرة عبور الزهرة من ساحة المكتبة. وقد شاهد زوار المكتبة عبور الزهرة من خلال أجهزة خاصة، بمساعدة المتخصصين في الفلك، وذلك من 6:00 إلى 6:50 صباحًا.

هذا العبور هو الأخير من نوعه في هذا القرن. وأقرب عبور للزهرة سيكون في ديسمبر عام 2117 ويليه عبور آخر في ديسمبر 2125.