عودة إلى أخبار وإعلانات

أسبوع العلوم العربي 2020

01 نوفمبر 2020

شاركت رابطة المراكز العلمية بشمال أفريقيا والشرق الأوسط NAMES بصفتها «شريك مجتمعي» في أسبوع العلوم العربي 2020 في الفترة ما بين 15-23 أغسطس. يُعد أسبوع العلوم العربي أهم حدث علمي بالعالم العربي لما يعرضه من قضايا ومشكلات، ومناقشة الحلول التي تسهم في تغيير حياتنا إلى الأفضل. ويتيح أسبوع العلوم العربي للأفراد المشاركة في الفعاليات ومشاهدتها من منازلهم؛ إذ تُجرى جميعها على منصة إلكترونية لتمكين الأفراد وتشجيعهم على الانخراط في العلوم، ولنشر المادة العلمية. وقد بدأ أسبوع العلوم المصري في عام 2016؛ إذ نجح في ضم 2.5 مليون مشارك في فعالياته، مما أدى إلى توسعه وأصبح حدثًا إقليميًّا يشمل العالم العربي بأكمله. فشهد الحدث مشاركة عدد من المتحدثين من رواد العلوم بالعالم العربي لمناقشة القضايا العلمية المهمة في جميع المجالات العلمية.

تحت شعار جديد، ومسارات مختلفة ينقلها إلينا مختلف المتحدثين من رواد العلوم، جاء أسبوع العلوم العربي بفعاليات جديدة لمناقشة أهم الموضوعات العلمية التي تؤثر علينا كأفراد وعلى كوكبنا بما يحمله من مليارات الكائنات التي تساهم في بناء الحياة في الأرض وبالسماء. فاستكشف أسبوع العلوم العربي 2020 مستقبل العلوم والتكنولوجيا خلال مائة عام قادمة، تحت شعار «رؤى مستقبلية»؛ إذ نوقشت تلك القضية في ستة مسارات مختلفة:

  1. رؤى مستقبلية (الفكرة الرئيسية لأسبوع العلوم العربي 2020).
  2. تطلعات تكنولوجية (مناقشة تأثير التكنولوجيا على حياتنا خلال مائة عام قادمة؛ بدءًا من علاج الأمراض ووصولًا إلى استعمار المريخ).
  3. الأرض المستدامة (مناقشة الجهود العالمية للحفاظ على موارد الأرض لمواكبة النمو السكاني في العالم).
  4. أساسيات العلوم (مناقشة الموضوعات والاكتشافات العلمية، وتأثيرها على فهمنا للكون، واستخدامها في تشكيل حياة البشر في المستقبل).
  5. العلوم في حياتنا اليومية (مناقشة تداخل العلوم والتكنولوجيا في حياتنا اليومية؛ بدايةً من آلية طبخ الطعام، وانتهاءً بعلاقة العلم والفن).
  6. الاستعداد للكوارث (مناقشة تاريخ البشر مع الكوارث في الماضي والحاضر والمستقبل، وكيف تؤثر تلك الكوارث على حياة البشر، وكيف يمكن حماية البشر من الخطر القادم؟).

جدير بالذكر أن تحدث أ.د. فاروق الباز عن دور الشباب في المجتمع العلمي وفي الحياة بشكلٍ عام، وأهمية توليهم المناصب السياسية والقيادية الكبيرة، والحرص على اعطائهم فرصة للسطوع. ويمكنكم مشاهدة الكلمة من خلال هذا الرابط.

وقد ضم الحدث عديد من المتحدثين، ونسلط الضوء هنا على مشاركات الدكتور جواد خراز، رئيس الأبحاث في مركز الشرق الأوسط لأبحاث تحلية المياه، ورئيس مسار الأرض المستدامة في أسبوع العلوم العربي، والدكتورة رنا الدجاني، رئيسة جمعية تقدم العلوم والتكنولوجيا في الوطن العربي، ورئيسة مسار أساسيات العلوم في أسبوع العلوم العربي؛ إذ تطرقا في مناقشتهما إلى عديد من القضايا العلمية الشائكة والتفاصيل المهمة في المجتمع العلمي.

قصص التطور

ناقشت دكتورة رنا الدجاني قضية من أكثر القضايا الشائكة بالعالم العربي الإسلامي والمجتمع العلمي، وهي نظرية التطور. فناقشت عالمة الأحياء أسباب رفض المجتمع الإسلامي لنظرية التطور والازدراء غير المبرر لها، موضحة الدلائل والبراهين على آلية الانتقاء الطبيعي في الكائنات الحية، نباتات كانت أم أشخاص.

وقد أشادت بضرورة تقبل الرأي والرأي الآخر، وأن التقبل لا يعني بالضرورة الموافقة، وإنما احترام الآخر وتقبل اختلاف وجهات النظر. ويمكنكم مشاهدة الفعالية من خلال هذا الرابط.

نحو الأمان المائي العربي

ناقش الدكتور جواد الخراز قضية الأمن المائي والذي يمكن تعريفه بأنه توفر كميات معقولة من المياه بجودة معينة للأنظمة البيئية المرنة للمستقبل. كذلك أوضح المتحدث محاولة المجتمع العلمي توفير الأمن المائي عن طريق توفير مصادر متعددة للمياه لمختلف المجالات بطريقة مستدامة للأجيال القادمة والاحتياجات المستقبلية، وليس فقط لوقتنا الحالي.

وتحدث دكتور جواد الخراز عن الماء بصفته «عصب الحياة» وناقش مشكلة غاية في الخطورة، وهي «شح المياه»، والذي يحدث عندما تنقص نسبة المياه العذبة بالعالم، والتي يجب توافرها لتلبية احتياجات الحياة اليومية من طعام وشراب، وزراعة وصناعة، والحفاظ على حياة جميع الكائنات الحية، ومنها الإنسان الذي يتألف جسده من نسبة كبيرة من المياه. وتتمثل مخاطر شح المياه في عديد من الأسباب؛ مثل: الفيضانات، والتلوث، والأزمات الناتجة عن المياه المشتركة مثل مياه نهر النيل، حيث تشترك أكثر من دولة في استهلاك تلك المياه. وأزمات المياه المشتركة يمكن حلها عن طريق «دبلوماسية المياه».

كذلك أوضح المتحدث خطورة التغيرات المناخية على المياه، ومنها الجفاف، وارتفاع درجة الحرارة، والتي ينتج عنها ذوبان الجليد وبالتالي ارتفاع منسوب البحار؛ وتؤثر كل تلك العوامل سلبًا على وفرة المياه. وأوضحت الإحصاءات أيضًا أنه بحلول عام 2050، ستقل موارد المياه بنسبة 50%، مما يترتب عليه تأثيرًا على التطور الاقتصادي، وجودة الحياة واستمراريتها، والأمن الغذائي، والحروب، مما يحثنا على أخذ التدابير اللازمة من الآن. لمشاهدة الفعالية برجاء زيارة هذا الرابط.