لا تغفل هذه الفئات السلوكية في تقييم المعرض


بقلم: إيناس عيسى

يسلط التقييم الضوء على نتائج أي نشاط؛ على هذا النحو، فإن تقييم المعرض هو المفتاح لمعرفة مدى نجاحه وما الذي يجب تنفيذه أو إلغاؤه. في حين أن هناك عديد من الفئات التي يجب تقييمها في المعرض، مثل الإعدادات، والرسائل الموصلة، وما إلى ذلك، لا ينبغي التغاضي عن تقييم الفئات السلوكية المختلفة في أثناء هذه العملية.

العوامل الرئيسية لمعروضة تفاعلية جيدة

من خلال تصميم المعروضات التفاعلية، يتم دعوة الجمهور للاستكشاف وطرح الأسئلة والبحث عن إجابات بطريقة أكثر إثراءً. وبهذه الطريقة، يصبحون مستكشفين نشطين ومشاركين يسعون إلى مزيد من المشاركة ويبقون لفترة أطول عند المعروضة.

في ضوء ذلك، يوصف التفاعل على أنه التفاعل بين المعروضة والشخص (الأشخاص) الذي ينتج عنه نتائج مختلفة من المعروضة؛ فالمعروضة التفاعلية تتصف بالآتي:

  1. المفاجأة: إنها تجذب اهتمام الجمهور وتثير فضوله وتجذبه إليها؛ فيمكن أن يشمل ذلك ظاهرة مفاجئة أو استجابة أو مفارقة معرفية.
  1. واضحة أو موجهة نحو هدف: بمجرد أن تستحوذ على اهتمام الزائرين، من المهم أن يتعرفوا في أسرع وقت ممكن على الغرض منها والمشكلة التي تعالجها.
  1. قابلة للتكرار: إذا كان المعرض يدور حول استكشاف ظاهرة ما، فيجب أن تعطي المحفزات نفسها الاستجابة نفسها، وإلا فإن المعرض غير مستقر.
  1. فورية: يعد ضبط وتيرة عالية للأجواء بأكملها في المركز العلمي أمرًا مهمًا للحفاظ على تفاعل الزوار. وللحفاظ على هذا المستوى من المشاركة، يجب أن تعطي المحفزات الموجودة في المعروضة استجابة واضحة للزائر في غضون ثوانٍ قليلة. من المهم أيضًا ألا تكون سريعة للغاية حتى لا يفقد المستخدم التركيز بسبب تعدد التغييرات التي تحدث في وقت واحد في المعرض. في هذه الحالة،  ترك المساحة الكافية بين المعروضات أو الغرف الصغيرة المنفصلة سيساعد الزوار على الحفاظ على تركيزهم.
  1. التنشئة الاجتماعية: المعارض التي تتطلب التعاون تجمع الناس معًا للمناقشة أو المشاركة المباشرة، مما يعمق مشاركة الزوار. أيضًا، المعارض التي تحتوي على عناصر المنافسة تخلق تفاعلًا بين أولئك الذين يستخدمون المعروضة وبين أولئك الذين يشاهدون؛ إلا أنه لا ينبغي أن يؤدي ذلك إلى مقاطعة من يستخدمها. هذا النوع من المعروضات يحفز تنمية المهارات الجسدية أكثر من التعلم المعرفي الذي يتطلب التفكير.

الموضوعات ذات الصلة: لماذا يتفوق تفاعل الزوار مع الميسرين على لافتات وكتيبات الإرشاد

يعد تحديد مستوى جيد من التعقيد أمرًا بالغ الأهمية لأن الزوار لديهم مستويات مختلفة من المعرفة. حتى لا تُشعر الزائرين بالعجز أو الضياع أو الإحباط بسبب مستوى التعقيد المقدم لهم، يجب أن يكون هناك حافز أو مبادرة من جانب الميسر والتي يجب أن يوضح فيها المهمة للزائر ويوضح له أين بالضبط يجب يبدأ في استكشاف المعروضات. يجب أن يكون الحد الأدنى للبدء منخفضًا وجذابًا بما يكفي لجذب اهتمام الزائر، بينما يجب أن يكون حد الخروج من المعرض مرتفعًا.

تقييم المعرض

يجب أن يغطي تقييم المعروضة المدخلات والمخرجات وتسلسل العملية برمتها، بدلاً من النظر فقط إلى النتائج النهائية. عند الحديث عن ذلك، بالإضافة إلى إعداد استطلاعات الرأي التي تغطي تجربة المستخدم وكيف شعر في أثناء الزيارة، يجب على العاملين الانتباه إلى الفئات السلوكية التالية، التي تعطي نتيجة واضحة وفورية:

  1. النظر إلى (المعروضات، والملصق، والنص الإضافي، والشاشة، وأوراق العمل، والزائرين الآخرين الذين يقومون بالتجارب، والفحص عن قرب).
  1. التسجيل (تدوين الملاحظات، واستكمال أوراق العمل، والرسم، والتقاط الصور، وتصوير الفيديو).
  1. التحدث عن (الخبرة السابقة المتعلقة بالمعروضة، ومناقشة وظيفة المعروضة، ومناقشة العلم وراء المعروضات مثل المفاهيم النظرية، وقراءة التعليمات للآخرين، وقراءة المعلومات الأخرى للآخرين).
  1. التعامل (اللعب مع المعروضات بطريقة وظيفية لا يقصدها المصمم، واستخدام المعروضة التفاعلية على النحو المنشود، والتعاون، واختبار المتغيرات، ومساعدة الآخرين في التدريب العملي، ومحاولة معرفة كيفية عمل المعروضة حتى التشغيل الأول لها، وتكرار النشاط بعد أول عملية ناجحة، والتعامل بشكل عنيف أو مدمر).
  1. الاستماع إلى (شريط أو فيلم في المعروضة، أو توجيه أو شرح من آخرين سواء كانوا معلمين أو ميسرين أو آباء أو آخرين يوجهون أو يشرحون العلم وراء المعروضة).
  1. الابتعاد عن المعروضة عن قصد أو للمقاطعة بواسطة قوة خارجية مثل مدرس يدعو إلى مغادرة المركز.
  1. أنشطة أخرى (عرض مؤشرات المشاعر الإيجابية، مثل الضحك والابتسام والتعبير عن الإثارة؛ أو مؤشرات المشاعر غير المقصودة، مثل البكاء أو الصياح أو الصراخ أو الحركات الوقحة؛ أو أي شيء يلفت الانتباه بعيدًا عن المعروضات، مثل التحدث عن أشياء لا تتعلق بالمعروضات –يجب أن يكون هذا مهمًا وليس نظرة سريعة بعيدًا.

يؤدي النظر عن كثب إلى هذه الفئات السلوكية دورًا رئيسيًّا في تعزيز تجربة الزوار لأنها تظهر كيف يشعر الزوار وكيف يتفاعلون مع المعروضات بطريقة أعمق من الإجابة على الأسئلة المحددة جيدًا التي قد يجدونها لا تقيِّم تجربتهم بالضبط. ومن هذا المنطلق، يصبح تصميم مزيد من المعارض عملية أكثر فائدة للزوار والعاملين.

 


مراجع